أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2021
2906
التاريخ: 14-11-2016
2358
التاريخ: 8/9/2022
1596
التاريخ: 7-7-2022
2206
|
إن الطفرة في النمو التي تحدث للمراهقين تزيد من رغبتهم في التجريب وتشكل كل جوانب حياتهم. ويؤثر ذلك النمو المتسارع على كيان المراهق تماماً بالطرق التالية:
• تغيرات جسمانية سريعة. ربما يكون أوضح تغير هو التغير الجسماني والهرموني، ولكن النمو لا يحدث فجأة ككل أو على أجزاء، بل يبدأ بالأطراف – حيث تبدأ الأيدي والأقدام والأذرع والسيقان في النمو قبل أن يتغير صوت المراهق أو يتضخم جسمه ككل، وغالباً ما تكون نتيجة ذلك هو الحرج والاضطراب والحيرة، ومن ثم فإن التعليقات على مظهر المراهق مهما كانت حسنة النية تؤخذ على محمل الجد.
• الاختلافات بين الجنسين تصبح أكثر وضوحاً ويصبح الأولاد والفتيات كائنات متميزة عن بعضها البعض، مما يؤثر عليهم جسمانياً وانفعالياً واجتماعياً وسلوكياً. حيث تميل الفتيات للمرور بتلك التغيرات قبل عامين من بداية التغيرات لدى الأولاد. ومن الناحية الاجتماعية يشعر الأولاد بالحاجة الى التوافق مع القالب النمطي للذكور فيحاولون إظهار قوتهم العضلية والتغلب على باقي الأولاد وإبهار الفتيات، أما الفتيات فيعطين أهمية أكبر للتكليف مع الأوضاع الجديدة ولفت أنظار الشباب. ويلعب المظهر دوراً رئيسياً في إحساسهم بقيمة الذات والانتماء. فيميل الأولاد للشعور بمشاعر سلبية إزاء خجلهم أكثر من الفتيات بسبب التوقعات الاجتماعية لهم بأن يكونوا بارزين اجتماعياً.
بطريقة سليمة مع التحديات المتزايدة وأحياناً يلجؤون للتقهقر والنكوص حتى يشعروا بقدر أكبر من الأمان، ثم يعودون ويظهرون علامة مفاجئة تدل على النمو والنضج.
• التغيرات المعرفية والذهنية تركز على الذات. بينما تزداد التحديات الدراسية صعوبة على طلاب المرحلة الثانوية، فإنهم يواجهون أيضاً ضغط اتخاذ القرارات عن الكلية التي سيلتحقون بها واتجاههم من ناحية الوظيفة التي سيعملون بها. علاوة على ذلك وبسبب كل التغيرات الأخرى التي تحدث يميل المراهقون الى استخدام طرق التفكير التي تركز على الذات ويجدون صعوبة في اللجوء الى الآخرين لإلقاء نظرة على وجهات النظر الأخرى ويكون النمط السائد هو الوعي بالذات...
• تحديد القضايا وحسمها. يولي المراهقون اهتماماتهم قدراً أكبر من الجدية مما كانوا يفعلون في الماضي ويبنون هويتهم الفريدة. وتساعدهم الجماعات والحالة الاجتماعية والموضوعات الرائجة بين أقرانهم على تحديد هويتهم وعلى تقييم أنفسهم، حيث يقومون بتجربة أنشطة جديدة ويتقمصون العديد من الأدوار والأنماط الشخصية حتى يسيطروا بشكل أقوى على هويتهم وكيفية توافقهم مع العالم من حولهم.
بينما تحدث كل تلك التغيرات يقع المراهق تحت وطأة ضغط هائل من الانفعالات والأحاسيس والمشاعر المتضاربة. كما أن الشعور بعدم الاستعداد لتلك التغيرات يؤذي إحساس المراهق بنفسه وخاصة أنه يتأثر بأقل شيء. فإذا رأى المراهق أن الأطفال الآخرين لا يشعرون بالضيق بسبب ضغوط مرحلة المراهقة بينما هو نفسه سعيد للغاية بالتعلق بعالمه القديم، فلن يشعر بالثقة والنضج مثل أقرانه. وبدون إلقاء نظرة الى مشاعر الآخرين فلن يعرف أن كل مراهق قلق للغاية وغير متأكد بشأن التغيرات التي يواجهها الآن والتي سيواجهها في المستقبل.
والأزمة التي قد يتسبب فيها الشعور بعدم الأمان للمراهق الحساس الخجول قد تكون خطيرة. فقد قال لي طالب في الصف الأول الثانوي: " إن خجلي يؤثر على علاقاتي ولا يمكنني التحكم في خجلي فلقد كنت دائماً هادئ الطباع. ولا يتجاهلني الناس ولكنهم يلاحظون الاخرين أولاً. ويتسبب خجلي في تقييد أفعالي وعلاقاتي والرياضيات والأنشطة التي أمارسها خارج نطاق الدراسة. كما أن القاعات المزدحمة تجعلني أشعر بأنني لا أستطيع التنفس كالمعتاد. يبدو أن الآخرين انبساطيون وعاديون سواي، ولكنه ليس خطئي ولا يمكنني التحكم في الأمر ".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|