الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
كيف يعرف الإنسان سلامته من الآفات؟
المؤلف:
الحارث بن أسد المحاسبي
المصدر:
آداب النفوس
الجزء والصفحة:
ص 80 ـ 81
2025-05-11
47
قلت: إنّي أرى من النَّاس أَشْيَاء يُعاب مثلهَا وأحبّ أن أسلمَ من التَّعْيير والازدراء وَالْعَيْب فَلَا أدري أسلمت مِنْهُ نَفسِي أم لَا؟!
فَقَالَ: إِنّ الانسان عِنْد معرفَة عيب نَفسه أبله، وَعند معرفَة عيب غَيره جِهْبِيذٌ، فيحتقر عيب أهل كلّ صناعَة وَأهل كلّ عمل من أعمال الدُّنْيَا والآخرة ويحتقر عيب من هُوَ فِي مثل مرتبته ويستعظم ذَلِك مِن كلّ مَن رَآهُ مِنْهُ فَإِذا أتى على عيب نَفسه جازه إلى عيوبهم كَأَنَّهُ أعمى عَنهُ لم يره.
وَهُوَ يطْلب الْعذر لنَفسِهِ وَلَا يَطْلُبهُ لغيره، فَهُوَ فِي طلب عذرها جهبيذ، وَفِي طلب عذر غَيرهَا أبله وَهُوَ يُضمِرُ عِنْدَ ذَلِك لصَاحبه مَا يكره أَن يُضمِرَ لَهُ غَيرُهُ لَو رأى مِنْهُ مثل ذَلِك الْعَيْب.
فَإِذا رَأَيْت عَيْبًا أَو زلَّةً أَو عَثْرَةً من غَيْرك فَاجْعَلْ نَفسك مَكَانَهُ ثمَّ انْظُر الَّذِي كنت تحبّ أن يستقبلك بِهِ لَو رأى مِنْك مثل الَّذِي رَأَيْت مِنْهُ وأضمر ذَلِك لَهُ فِي نَفسك فَإِنَّهُ يُحِبُّ مِنْك مثل مَا كنت تحبُّهُ مِنْهُ.
وَهَكَذَا إِذا رَأَيْت مَا يستحسن فَأَرَدْت أن تعرف علم السَّلامَة من الْحَسَد لَهُ.
وبالحريّ أَن يكون أخفَّ النَّاس عَلَيْك عِنْد الزلّة من يطْلب لزلتك عذرًا ومخرجًا فَإِذا لم يجد للْعُذْر موضعًا سَاءَهُ ذَلِك وأخفى مَكَانَهُ وَعند حسنتك يسر فَإِن لم يسر لم تسؤه.
فَهَكَذَا فَكُن لَهُم عِنْد الزلّة وَعند الْحَسَنَة فَإِذا كنت كَذَلِك فَلَا تحبّ إِزَالَة نعْمَة أنعمها الله على أحد فِي دين وَلَا فِي دنيا وَلَا تحبّ أَن يُقيم أحد على مَعْصِيّة الله تَعَالَى وَلَا تحبّ أن يُهْتَكَ سترُهُ عِنْدَ زلّته فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك بقلبك زَالَ عَن قَلْبك الْحَسَد عَن الدّين وَالدُّنْيَا جَمِيعًا.
وَمَتى غلبت عَلَيْك الْمُسَابقَة الى ضميرك بِسوء الْمحْضر فَلَا تغلبنّ على مشاهدته بِحسن الْمُرَاجَعَة من جَمِيع أمورك.