النصيحة تنطلق أساسا من حب الناصح لمن حوله، ورغبته في إيصال الخير إليهم، ودفع الشر والمكروه عنهم.
إن الطالب الذي يبذل مزيدا من الجهد ويحقق أفضل النتائج إذا ما وجه إليه القيمون على المدرسة تنويها خاصا فإن ذلك سيجعله يضاعف جهده ويستمر في عطائه وتقدمه. معنى ذلك أن التنويه الحق يزيد من الطالب ويدفع به إلى المضي قدما في نجاحاته.
إن الطالب المثابر إذا ما حصل على المدح والثناء من قبل معلميه أمام زملائه، فإن ذلك سيترك -دون شك- أثرا إيجابيا في نفسه، ويزيد من طموحه، ويرفع من معنوياته، إن المديح والثناء على ما يبدو يؤهلان الطالب نفسيا للصفوف اللاحقة، ويحثانـه على الجد والمثابرة.
إن عامل المدح والثناء ينشط الخلايا، ويقوي الأعضاء، ويذلل أمام الإنسان أصعب الأعمال وأكثرها تعقيدا.
إن حب الذات هو الرافعة التي بها نستطيع تحريك العالم. وبدلا من مهاجمة العمل الذي لم يحسن صاحبه أداءه، وتوجيه اللوم إليه، فلننظر إلى الأعمال التي أحسن أداءها ونؤثرها بألوان المديح التي ترسخ في صفحة الذاكرة، وتدفع إلى التقدم في العمل.