قول الإمام علي (عليه السلام): (الغيبة جهد العاجز)، يعني أن الغيبة هي تصرف الشخص العاجز الذي لا يستطيع مواجهة الأشخاص الذين يتحدث عنهم، و التي تعكس ضعفا في الشخصية، حيث يختار الشخص العاجز طريقا غير مباشر للتعبير عن مشاعره السلبية أو لتصفية حساباته.
الدروس المستوحاة من هذه الحكمة:
1- قوة المواجهة والشجاعة: يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة لمواجهة مشاكلنا والأشخاص الذين قد نختلف معهم بشكل مباشر وصريح بدلا من التحدث عنهم في غيابهم.
2- الأمانة والصدق: الصدق في التعامل مع الآخرين يتطلب منا أن نكون صريحين وأمناء في أقوالنا وأفعالنا، وأن نتجنب نشر الكلام السلبي والافتراء على الآخرين.
3- التعاطف والتفاهم: بدلا من اللجوء إلى الغيبة، يمكننا أن نحاول فهم الآخرين و التعاطف معهم، وأن نسعى لحل المشاكل والنزاعات بطريقة بناءة وإيجابية.
4- حفظ العلاقات الاجتماعية: الغيبة تفسد العلاقات الاجتماعية، وتنشر الفتن والعداوات. يجب علينا أن نعمل على بناء جسور الثقة والمحبة بين الناس، بدلا من تدميرها بالكلام السلبي.
5- تنمية الشخصية: الشخص الذي يتجنب الغيبة ويسعى لحل مشاكله بطرق مباشرة يظهر قوة في الشخصية، ونضجا في التعامل مع الحياة.
بتطبيق هذه الدروس في حياتنا اليومية، يمكننا أن نصبح أشخاصا أكثر نضجا وصدقا، ونساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكا وسلاما.