هناك طرق وأساليب متعددة لتقويم سلوك الطفل والقضاء على ظاهرة الألفاظ القبيحة لديه، وتقوم تلك الأساليب على أسس علمية مفادها إخماد هذه السلوكية، ونشير في ما يلي الى بعضها:
أولا: التعليم والتوعية: قبل اتخاذ أي إجراء في مجال الإصلاح لابد أن نرى مدى المعلومات التي يمتلكها الطفل؟ وهل يفهم معاني تلك الكلمات والمصطلحات أم لا؟ فإذا لم تكن لديه المعلومات اللازمة فالحالة تستلزم تزويده بالمعلومات الضرورية، أما إذا كرر استخدام تلك الألفاظ مع علمه بقبحها فهنا لابد من الاهتمام بالأمر ومتابعته.
ثانيا: الإعلان عن عدم الارتياح: إذا لم يجد النصح والتعليم نفعا لابد حينها من الإعلان له عن عدم الارتياح من هذا الكلام وعدم الرغبة في سماع هذه الكلمات منه. وحتى إذا لوحظ أن مجموعة من الأطفال تردد كلمات قبيحة يمكن نصحهم وتنبيههم الى أن هذه الكلمات غير مرغوب فيها.
ثالثا: إبداء الغضب: تتطلب الضرورة أحيانا أن يبدي الوالدان غضبهما إزاء هذا الكلام الصادر عن طفلهما، ليفهم أن والديه غاضبان عليه، ويأتي هذا الموقف بطبيعة الحال من بعد النصائح والإرشادات السابقة التي لم يكن لها تأثير فاعل في تغيير سلوكه.
إذا كان الطفل ممن يهتم كثيرا لمواقف والديه ويحسب لهما حسابهما (وهذا ما يجب أن يكون) فلابد أنه يتأثر لغضبهما ويحاول اجتنابه.
4 ـ الحرمان: إذا لم تؤثر الأساليب المذكورة في الإصلاح نجد أنفسنا مضطرين لحرمانه من شيء يحبه أو نغضب عليه ولا نكلمه. ومن الواضح أن هذا الأسلوب يكون مجديا حينما يكون تأثير الحرمان أو القطيعة شديدا عليه. ولكن يجب الالتفات إلى أن لا يتحول هذا الأسلوب الى حالة تجعله يشعر باليأس منا أو الحرمان من كل شيء، لأن مثل هذا الشعور ينطوي على مخاطر وأضرار أكبر.
خامسا: أسلوب الإنذار والتهديد: وقد نضطر في نهاية المطاف، وبعد استنفاد جميع الصيغ والأساليب، الى توجيه الإنذار للطفل وتهديده لغرض تخويفه لنرى إلام يؤول أمره؟ وكيف سيتصرف من بعده؟.
وينبغي طبعا أن يكون التهديد الذي نصرح به عمليا ولنا القدرة على تطبيقه، ونجتنب ما لايمكن تطبيقه؛ لأن لمثل هذا الموقف آثار سلبية ستظهر نتائجها لاحقا.