لكي تتم عملية فصل منام الطفل بشكل ناجح، ولا تترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل لا بد أن يكون ذلك عبر خطوات ومراحل:
أولا: البداية متى وكيف؟: ابدئي مع طفلك من سن الستة أشهر، بفصله في سرير منفصل خاص به داخل غرفتك لتتمكني من تلبية احتياجاته طوال الليل، فإذا احتاج طفلك للرضاعة أرضعيه وهدهديه بجوارك حتى يعود للنوم، ثم انقليه الى سريره مرة أخرى.
ثانيا: هيئي طفلك: مع نمو طفلك ستقل تدريجيا مرات استيقاظه ليلا، وبالتالي يمكنك الانتقال الى المرحلة الثانية والتي قد تبدأ بدورها من سن سنة ونصف الى سنتين، وفيها يمكنك أن تعودي طفلك على النوم في غرفته، من ساعة الى ساعتين نهارا، وقد يبكي إذا استيقظ ووجد نفسه وحيدا فهدئي من روعه، ولكن لا تظهري له التأثر حتى لا تزيدي من خوفه.
ثالثا: اجعلي من طفلك مشاركا فعالا في حياته: قبل انتقال طفلك الى غرفته أشركيه في اختيار أثاثها وألوان الطلاء، والرسوم والديكور، واللعب الخاصة به، وبادليه الرأي في طريقة ترتيب أغراضه، وليكن بينكما حوار حول أهمية الانتقال الى غرفته الجميلة التي شارك في إعدادها، كل هذا سيساعد على تشكيل نموه النفسي والاجتماعي ويجعله أكثر استقلالية في الحياة.
رابعا: استخدمي التعزيز الإيجابي: مع بداية انتقال طفلك الى غرفته الجديدة استخدمي التشجيع والتحفيز، ولتكن أول ليلة يقضيها في غرفته ليلة مميزة؛ فتخبري كل أفراد العائلة أن ولدك الحبيب أصبح ولدا كبيرا وسينام الليلة في غرفته مثل الأولاد الكبار، ويمكنك قضاء أول ليلة أنت ووالده معه في غرفته تقصان له حكاية.
خامسا: طقوس ما قبل النوم: حافظي على وجود طقوس ثابتة تمارسينها مع طفلك كل يوم تبدئين فيها قبل موعد النوم بساعة على الأقل، يقوم فيها بغسل أسنانه وتجهيز فراشه، ثم تصحبينه الى سريره فتحكين له قصة وتقرءا سويا آية الكرسي، ثم ضعي الى جواره زجاجة ماء، وعند مغادرتك اتركي باب غرفتك وغرفته مفتوحتين، مع توفير إضاءة مناسبة حتى لا يصاب طفلك بالفزع إذا استيقظ ليلا.
سادسا: النظام أساس كل نجاح: عليك بوضع نظام ثابت يوفر لك ولطفلك الراحة، ويشارك الأب في وضعه وتنفيذه؛ فتحددا موعدا للنوم بالاتفاق مع طفلك على أن تتدرجي معه في التنفيذ لتصلا الى هذا الموعد، وحاولي إيقاظه في الصباح مبكرا ليسهل عليه النوم ليلا، وسيساعدك على ذلك أن تملئي يوم طفلك بممارسة الأنشطة والألعاب المختلفة التي يخرج فيها طاقاته.