من المؤسف أن بعض الآباء والأمهات يوجهون محاضرة لأبنائهم عندما يكسرون ألعابهم تشتمل على التوبيخ والكلمات القاسية وتفاصيل أخرى كثمن اللعبة وقيمتها.
وربما يبلغ الانفعال بأحد الوالدين فيضرب ابنه على هذه الأمور!
يفعل الكثير من الآباء والأمهات ذلك بدوافع التفريغ النفسي، ومن المؤكد أنه لا يعد أسلوبا صحيحا، ويعد إجراء غير تربوي.
إذن فماذا ينبغي علينا أن نفعل؟ وما هو الشيء الذي يحتاجه الطفل في هذه الحالة؟
من المهم جدا: أن تعلموا بأن طفلكم يحتاج منكم التعاطف والمواساة، وأن تحتضنوه وتخففوا من حزنه وألمه..
وسيفهم بروية كيفية المحافظة على اللعبة لأنها بالنسبة له كل شيء، وهي مصدر لمتعته وسروره.
فحينما تكسر ينكسر معها حزنا وألما، فهي بالنسبة له مهمة كأهمية سيارتك بالنسبة لك، فلو أنك مررت بحادث بسيارتك ـ لا قدر الله ـ فسوف تحزن بالطبع.. هل تحب وأنت على هذا الحال أن يضربك أو ينهرك أحد؟ ... أو على الأقل يلومك والدك أو يعطيك أحد الناس درسا في فنون القيادة؟
بالطبع سوف يزيد حزنك وألمك ويضاعف حسرتك، فأنت تحتاج من يمسح ألمك ويذهب عنك حزنك، ويعيد لك ثقتك بنفسك بكلمة رقيقة رقراقة، بفهم عميق ووعي دقيق... وقد ورد عن الإمام علي –عليه السلام- :(ما كل مفتون يعاتب)
ولذلك عزيزي المربي ما تحتاجه أنت في هذه الحالة هو نفسه ما يحتاجه طفلك حينما يكسر لعبته أو يضيع نقوده أو غير ذلك.