قال الإمام الهادي (عليه السلام)
(التواضع أن تعطي الناس ما تحب أن تعطاه(
يا صديقي العزيز: تفكر في الأرض كم هي رمز للعطاء والتواضع، نعلوها ونطؤها بأقدامنا، ومع ذلك هي سخية بأنواع النعم بأذن الله، وتهب لنا بركات السماء فلا تدخر شيئا مما تمطرها السماء من نبات ومعادن وماء ...
فلا تكن كالإسفنجة تمتص الماء ولا تندي إلا إذا عصرتها ...
لا تجعل من نفسك كالمزار يزار ولا يزور...
في روابط العلاقات الاجتماعية يجب أن تحمل في داخلك شعور التواضع وتترجم هذا الشعور من خلال العطاء والبذل مستندا الى الانصاف ومتجنبا الاستنكاف، فكما تحب أن تعطى عليك أن تعطي، فليس لك حق التميز والتفرد عن أبناء مجتمعك فتتجاهل مشاعرهم وتستهين بها في كل شيء،
إذ لا يتوقف العطاء على المال والأمور المادية فحسب، بل يتعداه الى المؤازرة والمواساة في كل شيء، فكل ما تراه بأنه مما يجب أن يهبه ويعطيه الآخرون لك عليك أن تبادر أنت وتهب وتعطي فبذلك تتجاوز ذاتك وتحطم صنم الأنانية في أعماقك.