إكراما لدماء شهداء الحشد الشعبي أقامت شعبة العلاقات والتشريفات التابعة للقسم الشؤون النسوية في العتبة العلوية المقدسة وتحت شعار (حشدنا فخرنا) الحفل التكريمي الاول لعدد من عوائل ذوي شهداء الحشد الشعبي في المحافظة والذي تزامن مع ولادة كريم اهل البيت الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) في قاعة سيد الاوصياء (ع).
استهل الحفل الذي شهد حضور عدد من عوائل ذوي الشهداء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة تراحما على ارواح شهداء العراق وبعدها كلمة مسؤولة القسم النسوي السيدة منال حسين التي قالت فيها " ويأتي هذا التكريم عرفانا وتثمينا لتضحية ابنائهم الاوفياء الذين روت دمائهم الطاهرة ارض العراق ومقدساته".
 وأضافت " إن للشهداء منزلة عظيمة ذكرها المولى عز وجل في كتابه العزيز ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )) ان الله سبحانه وتعالى جعل لبعض عباده منزلة خاصة ومقاماً شريفاً وقربهم منه وخصهم بكرامات لم يجعلها لاحدٍ من سائر خلقه وتأتي تلك المنزلة وذلك الاجتباء في قِبال ما يقدموه من عطاء وتجارة مع الله ويأتي على راس هؤلاء الشهداء الذين بذلوا انفسهم واعطوا اغلى ما يملكون فكان العطاء الالهي لهم بلا حدود وأول العطاء أنَّهم أحياء عند ربهم وهذا ما صرح به القرآن المجيد".
واضافت حسين "ان الحفل يقام من أجل استذكار عوائل الشهداء اللذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوطن والمقدسات وذلك من خلال ما قدموه ابنائهم الدين ضحوا بأنفسهم وجادوا بها من اجل تربة هذا الوطن ولبوا نداء مرجعيتهم الرشيدة للدفاع عن الارض والعرض  وتسابقوا لنيل الشهادة نسال الله سبحانه وتعال ان يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته ويمن على اهلهم وذويهم بالصبر والسلوان ويكتب لهم الاجر والثواب الجزيل ومن هنا يقع على عاتقنا ان نقدم العون والرعاية وخلق حالة التواصل مع  عوائل  الشهداء الذين ضحوا من اجل الوطن والعقيدة ".
وتضمن حفل التكريم عرض فلم بعنوان (رسالة ام عراقية الى ولدها) من اعداد وحدة الاعلام النسوي في العتبة العلوية المقدسة يحكي مشاهد واقعية من ارض الفداء والبطولة صورتها عيون ام قدمت ولدها قربانا للمولى عز وجل وهو يلبي نداء المرجعية الرشيدة  وانها ترى في عيون اخواته المجاهدين الابطال الذين يسطرون اروع الانتصارات على القوى الارهابية المتمثلة بداعش ، ليختتم الحفل بتكريم عوائل الشهداء الابطال.