كشف تقرير علمي أن شركات أدوية غربية اختبرت مستحضراتها قبل إطلاقها في السوق للبيع على سكان ألمانيا الشرقية خلال الحرب الباردة، أو في الفترة ما بين عامي 1961 و1989.
كما أكد التقرير الذي أعده علماء في معهد تريخ وأخلاقيات الطب في برلين (Institute of Medical History and Ethics)، أنه شاركت في هذه الاختبارات التي بلغ عددها 900 اختبار، 75 شركة لصناعة الأدوية من 16 دولة وبضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الغربية.
وشكلت الأزمة التي كانت تعاني منها ألمانيا الشرقية، أو جمهورية ألمانيا الديمقراطية كما تسمى رسميا، عاملا دفع سلطاتها إلى قبول اقتراح هذه الشركات تجريب مستحضراتها على سكان البلاد.
كما جاء في التقرير الأول من نوعه والذي يشمل نشاط شركات الصيدلة الغربية هذا في ألمانيا الشرقية، أنها لم تخرق أي قواعد دولية بخصوص إجراء اختبارات أدوية في تلك الفترة.
ومن غير الواضح ما إذا كان أولئك الذين اختبرت عليهم العقاقير وافقوا على المشاركة في الاختبارات طوعا أو إجبارا.
وأشار التقرير إلى أن من بين شركات الصيدلة التي قامت بتجريب منتجاتها Pfizer أو Bayer المعروفة عالميا، وشملت الاختبارات المدرسة الطبية الألمانية "شاريتيه" Charité))، التي تتمتع بشعبية واسعة في ألمانيا.