المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

الصفات العامة لمحاصيل الحبوب
4-1-2018
الاتصال البين شخصي المباشر
24-8-2022
الحركة الدائرية: الطريقة الهندسية
2024-09-05
فكرة الشورى وأبعادها.
2023-10-09
The effects of temperature on μeff
22-2-2017
الخواص الفيزيائية للكحولات Physical properties of alcohols
15-2-2017


إخبار القرآن عن الأمم السالفة  
  
1866   04:40 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص319-321 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /

قد يقول بعض الناس : لم جعلتم هذا من وجوه الإعجاز مع أن هذه قضايا تاريخية يتناقلها الناس بعضهم عن بعض ؟
ونقول لهؤلاء المتسائلين : إن ما قلتموه حق لا ينازع فيه أحد ، ولكن شتان بين ما ذكرتم وبني أمر هذا القرآن الكريم ، فحوادث التاريخ ليست وقفا على احد من الناس من الناس دون أحد ، فقد يتناقل أجيال من الناس حادثة معينة ، خبرا له شأن أو قصة عجيبة ، أو حادثة ذات اثر ، ولكن الذي جاء في كتاب الله تبارك وتعالى ليس من هذا القبيل ، فأخبار الأمم في القرآن الكريم جاء بها النبي (صلى الله عليه واله) من عند الله ، وهو أمي باتفاق محبيه ومبغضيه ، وأوليائه وأعدائه ، وأصحابه وخصومه .

لم يقرأ كتب الاولين ، ولم يجلس لمعلم يقص عليهم قصصه ، {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت : 48 ، 49] .
ثم أن الأخبار التي جاءت في كتاب الله تعالى ، وجاء بها القرآن كان بعضها حديثا عن أهل الكتاب ، وبعضها عن غيرهم .
أما أخباره عن أهل الكتاب فكان منها ما لم يعرفه أهل الكتاب أنفسهم ، وكان منها ما عرفوه ولكن على غير حقيقته ، فجاء القرآن الكريم ليصحح لهم هذه المعرفة ويبين لهم وجه الحق ، ويدلهم على وجه الصواب .

واما ما كان حديثا عن غير أهل الكتاب ، فكان بعضه عن العرب الأولين ، وبعضه الآخر عن غيرهم ، وهذا وذاك كان كثير منه جديداً على العرب ، لم يستمعوا إلهي إلا من القرآن الكريم ، وكان بعضه الآخر مما كانوا يعرفونه معرفة غير سليمة ، فجاء كتاب الله تبارك وتعالى يجلي لنا الحق في هذه الأخبار كلها ، يقول الله تعالى بعد أن يبين قصة نوح عليه الصلاة والسلام في سورة هود {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود : 49].

ويقول في ختام قصة يوسف عليه الصلاة والسلام {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ} [يوسف : 102] ، ويقول بعد الحديث عن نبأ موسى عليه الصلاة والسلام  في سورة القصص {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص : 44 - 46] .

ويقول بعد الحديث عن قصة مريم عليها السلام {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} [آل عمران : 44].

ويبين لأهل الكتاب كثيرا مما اختلفوا فيه ويصحح لهم كثيرا مما اشتهر بينهم ، فيقول سبحانه {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل : 76] ويقول : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة : 15 ، 16].

فمن قضايا التاريخ التي ذكرها القرآن وصححها إطلاقه على حاكم مصر (الملك) مع أنهم كانوا عرفوا بالفراعنة فيما بعد ، وذلك في قوله سبحانه {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ } [يوسف : 54] وذلك لان لقب فرعون جاء بعد يوسف عكليه السلام .

وذكره البعير في رحلة إخوة يوسف الى مصر ، فقال سبحانه {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} [يوسف : 72] مع أن الكتب القديمة ذكرت أن و سيلة النقل كانت الحمر .
والمتأمل في قصص القرآن ، والمتدبر لآياته يدرك أن ما جاء به القرآن الكريم مجملا تارة ومفصلا تارة لا يمكن أن يكون إلا من خبر السماء ، فكان حرياً أن يعد وجها من وجوه الإعجاز .
على أن ما جاء في القرآن الكريم ، وبخاصة أخبار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، كان من أعظم الادلة على صدق الوحي ، وصدق النبي (صلى الله عليه واله) لأنه لم يكن فيه ما يشين هذه الصفوة المختارة مما لا يليق بمكانتهم {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف : 111].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .