أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
2914
التاريخ: 4-06-2015
29851
التاريخ: 12-5-2022
1962
التاريخ: 15-12-2015
2764
|
مقا - فوض : أصل صحيح يدلّ على اتكال في الأمر على آخر وردّه عليه.
ثمّ يفرّع فيردّ اليه ما يشبهه. من ذلك فوّض اليه أمره ، إذا ردّه. ومن ذلك قولهم - باتوا فوضى ، أي مختلطين ، ومعناه أنّ كلّا فوّض أمره الى الآخر. وتفاوض الشريكان في المال ، إذا اشتركا ففوّض كلّ أمره الى صاحبه.
مصبا - تفاوض القوم الحديث : أخذوا فيه. وشركة المفاوضة : أن يكون جميع ما يملكانه بينهما. وفوّض أمره اليه تفويضا : سلّم أمره اليه. وفوّضت المرأة نكاحها الى الزوج حتّى تزوّجها من غير مهر ، وقيل فوّضت أي أهملت حكم المهر ، فهي مفوّضة اسم فاعل ، وقوم فوضى : إذا كانوا متساوين لا رئيس لهم. والمال فوضى بينهم أي مختلط من أراد منهم شيئا أخذ. وكانت خيبر فوضى ، أي مشتركة بين الصحابة. واستفاض الحديث : شاع ، فهو مستفيض ، ويتعدّى بالحرف فيقال : استفاض الناس فيه وبه.
لسا - فوّض اليه الأمر : صيّره اليه وجعله الحاكم فيه. والتفويض في النكاح : التزويج بلا مهر. وقوم فوضى : أي متساوون لا رئيس لهم. وأمرهم فوضى وفيضى : مختلط.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : تصيير أمر الى آخر بحيث يجعله متولّيا وصاحب إختيار مطلق فيه يفعل ما يختار. وهذا المعنى إنّما يتحقّق بعد مرتبة التوكّل ، فانّ في التوكّل : يحفظ مقام الموكّل ولا يسقط اعتباره. بخلاف التفويض ، فانّ المفوّض بتفويضه يخرج نفسه ومقامه عن الاعتبار ، ويردّه الى غيره.
ولا فرق في هذا المعنى بين أن يكون المفوّض اليه : ربّا أو شريكا أو زوجا أو أفراد قوم ، وفي أي أمر كان.
وأمّا مفاهيم التساوي والاختلاط والإهمال والاشتراك وغيرها : فهي من آثار الأصل ، فانّ التفويض يرفع الأنانيّة.
ومن علائم الإيمان باللّٰه تعالى : تفويض الأمور اليه والرضاء في جميع حكمه وأمره ، فانّه حكيم عدل قادر عالم مدبّر.
{وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38).... فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [غافر: 38-44] التفويض في امور خارجة عن الإختيار والوظيفة ، وأمّا في قبال الوظائف المعيّنة والتكاليف المتوجّهة والمجاهدات اللازمة : فلا مورد للتفويض الى اللّٰه عزّ
وجلّ ، والتهاون في العمل بها.
والتفويض مطلقا إنّما يتحقّق إذا حصل العلم والمعرفة بمقام الطرف المفوّض اليه وقدرته وإحاطته وكفايته.
ففي الآية الكريمة إشارة الى تفويض أموره في الحوادث الآتية والجريانات المستقبلة دنيويّا أو روحانيّا ، انفراديّا أو اجتماعيّا ، الى اللّٰه المتعال ، إذا لم يُحِط بها أو لم يستطع في العمل بها.
______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|