اجهزة قياس الطاقة الشمسية Solar Radiation Instruments سنستعرض هنا جهازان لقياس الإشعاع الشمسي. الأول يقيس صفاء السماء، والثاني يقيس الإشعاع الشمسي المباشر.

(1) كرة كامبل البلورية A Campbell-Stokes sunshine recorder وهي عبارة عن كرة زجاجية تحمل بحامل معدني وتوضع تحتها ورقة كارتون مطبوع عليها النهار بالساعات. عندما تشرق الشمس وتكون السماء صافية، فان الإشعاع الشمسي الساقط على هذه الكرة سيُجمع ليخرج من الجانب الثاني من الكرة على شكل إشعاع مجمع يؤدي إلى حرق الورقة الكارتونية. لو حجبت الشمس بالغيوم أو بأي عائق أخر كالضباب أو الغبار فان الإشعاع الواصل يكون ضعيفاً ولا يحرق ورقة الكارتون. ولو صفت السماء من جديد فان الأشعة ستحرق الورقة من جديد ويظهر على الورقة جزء غير محروق هو الفترة التي حجبت فيها الشمس.

إن طول فترة النهار مهمة لأنها تعطي فكرة عن طول الفترة التي تتلقى فيها الأرض الإشعاع الشمسي. وطول النهار نوعان، النهار النظري، وهو طول النهار المحسوب فلكياً. والنهار العملي، وهو الفترة التي تظهر فيها الشمس من دون أن يحجب إشعاعها شيء. فقد يكون النهار النظري 12 ساعة، ولكن النهار العملي لا يزيد عن 6 ساعات، حيث تحجب الشمس بالغيوم لستة ساعات.

(2) جهاز قياس الطاقة pyranometer وهو جهاز يستعمل الطاقة الكهربائية لتسجيل كمية الطاقة الواصلة إلى تلك النقطة. يتكون الجهاز من قطعتي معدن في أعلى الجهاز واحدة مطلية بالأبيض والأخرى مطلية بالأسود الجزء الأسود يمتص كل الأشعة لذلك تحول إلى نبضات كهربائية لتحول في الجهاز إلى كمية طاقة ولتفادي تأثير الأشعة المبعثرة على كمية الطاقة فان متحسس ثاني يوضع في الظل لتفادي التعرض للأشعة المباشرة وبذلك يقيس هذا المتحسس الأشعة المبعثرة فقط. وبطرح كمية الأشعة المبعثرة من كمية الأشعة المسجلة في المتحسس الأول الذي يستلم الأشعة الشمسية يكون الناتج صافي الإشعاع الشمسي الواصل إلى الأرض أو إلى تلك النقطة في الوقت المحدد.