المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



اتخاذ القرارات الأخلاقية في العمل الصحفي  
  
1244   11:01 صباحاً   التاريخ: 19-1-2023
المؤلف : أ. مهند سليمان النعيمي
الكتاب أو المصدر : ألف باء تاء .. صحافة
الجزء والصفحة : ص 226-228
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / اخلاقيات الاعلام /

اتخاذ القرارات الأخلاقية في العمل الصحفي

قدمت الامانة العامة لاتحاد وكالات الانباء العربية في ورقة عمل مقدمة للجلسة الحوارية ( الأخلاقية والكفاءة في عمل وكالات الأنباء ) ضمن المؤتمر الـ 42 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية في مملكة البحرين / 2524 نوفمبر 2014 بجامعة البحرين ورقة عمل حول اتخاذ القرارات الاخلاقية فيما يلي تفاصيلها:

أولا :

في كل يوم يتخذ المراسلون والمحررون عدداً من القرارات بعضها بالغ السهولة والبعض الآخر يدفعنا للتوقف وطرح أسئلة عن انفسنا وعن المحيطين بنا. وعادة ما تكون هذه القرارات ذات بعد اخلاقي تتطلب منا الموازنة بين اعتبارات شتى حتى يتسنى لنا التوصل الى افضل الحلول وسبل المضي قدما. وهناك نوعان من القرارات التي تحتم علينا التروي والتفكير مليا . احد هذين النوعين هو قرار (الصواب أو الخطأ). اما الاخر فيتعلق بأخذ قرار قد تكون له عدة اجابات (صائبة).

وقرار الصواب أو الخطأ، هو الاسهل في اخذه لأنه اذا كان هناك شيء غير قانوني او خطأ من الناحية الاخلاقية او يتعارض مع مدونة معايير السلوك في مهنتنا فينبغي الا نفعله. والاختلاق او الفبركة الصحفية مثال جيد على ذلك. فاختلاق تفاصيل او اقتباسات في خبر صحفي أو التظاهر بانك كنت في مكان ما في حين انك لم تكن هناك أمر خطأ. وكلنا نعرف هذا لذا فان الرد ببساطة هو: لا تفعل هذا.

لكن التوصل الى قرار يصبح أصعب كثيراً عندما توجد أكثر من نتيجة قد تمثل حلاً صائباً. وهذه القرارات تنطوي على اعتبارات متضاربة وتمثل معضلات أخلاقية حقيقية. ومن الامثلة على ذلك الصورة الصادمة لمشاعر المشاهدين. هنا يتعين على الصحفي تقييم ما اذا كان المشاهد بحاجة لرؤية الصورة من اجل فهم الموضوع وما اذا كان هذا يرجح على كفة مشاعر الحزن والكدر التي قد تثيرها الصورة. وما من اجابة صائبة، في موقف مثل هذا. لكن الوعي بالقضايا ومناقشتها يقود الى صحافة افضل.

ثانيا:

توفر لنا الادلة الاسترشادية لاتخاذ قرارات اخلاقية أطر عمل متنوعة لحل المعضلة الاخلاقية. والخطوة الاولى هي دائماً دراسة الامر وتحديد طبيعته.

فاذا ما اتضح انه يندرج في اطار الصواب او الخطأ، فهو اذا ليس معضلة اخلاقية حقيقية ويمكن اعادة حل المشكلة على الفور. اما اذا ظهر انه يمكن حل الأمر بعدة طرق كلها صائبة فينبغي عندئذ التفكير في عدة أوجه للتصرف وتقييمها من خلال طرح الاسئلة التالية:

• كيف سيصبح العالم اذا تصرف كل انسان بالطريقة التي افكر في التصرف بها الان؟

• ما الذي تشير القوانين والمعتقدات الدينية او مدونات الاخلاق العامة التي تحكم سلوكنا علي بعمله؟

• هل هناك حل وسط يصلح لكل من هو معني بهذا الامر؟

• ما هو التصرف الذي اعتقد انه سيحقق اعظم فائدة لأكبر عدد من الناس؟

• لا بد ان اسأل نفسي ان كنت انظر للمعضلة من منظور ضيق بما يجعلني أغفل عن بعض الحلول الممكنة.

• كيف سأشعر لو انت كنت شخصياً موضوع الخبر الصحفي او احد الاشخاص الذين سيؤثر عليهم القرار الذي آخذه؟ . ضع نفسك . نفسك مكانهم.

لا تتسرع في اخذ قرار، فأحيانا يكون ترك الأمر برمته . وذلك على سبيل المثال بعدم كتابة الخبر اصلاً خياراً وارداً. كما ان من المفيد وجود الشريك المخالف في المكان الذي تدور فيه مناقشة القرارات ولو لمجرد طرح وجهة نظر بديلة.

واخيراً.. عندما تأخذ قراراً بشأن تصرف محتمل فهناك اختبار الصفحة الأولى، أو اختبار حاسة الشم.. كل ما عليك عمله هو ان تنظر للأمر بموضوعية وتستمع لما يقوله لك احساسك الداخلي. واسأل نفسك هل سيكون بوسعك الدفاع عن قرارك اذا قرأت خبراً عنه في الصفحة الأولى من صحيفة الغد.

ثالثا :

والان كيف يأتي لك اخذ مثل هذا القرار وانت تخوض سباقاً مع الزمن للالتزام بموعد طباعة

الصحيفة او موعد نشرة الاخبار او كنت تعرف ان وسائل الاعلام المنافسة تتعقب هي الأخرى خيوط الخبر؟ اليك بعض الطرق التي تضمن لك عدم الارتباك تحت الضغط.

حتى في غمرة الانهماك في العمل في غرفة التحرير، هناك عادة بعض اللحظات الثمينة التي يمكنك انتهازها لإعادة النظر في خياراتك والتأكد من ان القرار الذي ستأخذه هو قرار يمكنك الدفاع عنه. وهذه هي قاعدة خذ عشر ثوان للتأمل فلا تسمح ابداً لضغوط المنافسة او الالتزام بموعد تسليم الخبر بالوقوف في طريق اخذ قرار مدروس جيدا وتاريخ الصحافة حافل بنماذج لصحفيين تصرفوا بعجلة ثم ندموا لاحقا حيث لا ينفع الندم.

واول ما ينبغي ان تسأل نفسك عنه عندما تواجه معضلة اخلاقية هو: ما الذي اعرفه بالفعل؟ وما الذي ينبغي ان اعرفه؟، في اغلب الاحوال ستجد ان الحل الامثل للمعضلة التي تواجهها هو مزيد من البحث والاستقصاء حتى يرتكز الموضوع الذي تكتبه على اسس اقوى وما لم تسأل نفسك هذين السؤالين فانك تجازف بنشر موضوع غير متكامل الاركان اما اذا خلصت الى انك بحاجة لمزيد من المعلومات فمن المؤكد أن ما تكتبه سيكون اقوى بكثير.

والتسرع في التغطية الصحفية يحدث عندما تغلب فورة الحماس للفوز بقصة صحفية على التفكير المتروي في العناصر التي تتضافر معا لصنع قصة جيدة من النماذج الواضحة في هذا الصدد ما يحدث اثناء الكتابة عن اشخاص. وعلى سبيل المثال اذا سألت نفسك ما الهدف الصحفي من وراء ذلك؟، فمن شأن ذلك ان يجعلك تتفادى ذكر ديانة شخص ما لم يكن لها مغزى في القصة الصحفية وبالتالي عدم ايذاء مشاعر اتباع تلك الديانة.

رابعا:

أ- فكر في المواقف التالية وقرر ما اذا كان هناك اكثر من حل (صائب) لها . ناقش الامر مع زملائك واشرح مبرراتك. وبإمكانك ايضاً استخدام امثلة من تجاربك الخاصة:

1. انت مكلف بتغطية مؤتمر لوزراء مالية دول المنطقة. وفي اليوم الذي تتوقع فيه الحصول على نص البيان الختامي للمؤتمر رأيت اوراقاً بارزة من تحت ابواب غرف الفندق الذي ينزل به الوزراء. هذه الأوراق قد تكون مسودة البيان الختامي فهل تأخذها؟

2 انت تعمل في صحيفة تحظر سياستها على الصحفيين قبول هدايا من المصادر. وذات ليلة سمعت دون قصد زميلتك التي انضمت الى غرفة التحرير منذ ستة شهور تتحدث هاتفيا مع متحدث باسم شركة قائلة له: يمكنك ارسال القلادة الى منزلي على هذا العنوان. هل تبلغ رئيس التحرير بما سمعته؟

ب ـ فكر في عدة نتائج محتملة للمواقف التالية ناقش الامر مع زملائك واشرح مبرراتك. وبإمكانك ايضاً استخدام امثلة من تجاربك الخاصة:

1. عرض عليك المكتب الصحفي بوزارة الخارجية فرصة اجراء مقابلة مع الوزير بشرط الا تسأل سوى عن العلاقات مع الولايات المتحدة وان تسمح للوزارة بمراجعة الاقتباسات المنقولة عن الوزير قبل النشر. ماذا تفعل؟

 2. اثناء مقابلة مع الرئيس التنفيذي لأكبر شركة طيران في بلدك اضطر لمغادرة الغرفة للحظة من اجل الرد على مكالمة اثناء ذلك لمحت على مكتبه مستندات تكشف ان الشركة سترفع دعوى قضائية لإشهار ،افلاسها، وهو أمر غير متوقع على الاطلاق، فماذا تفعل؟

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.