المياه المستخدمة لتعزيز التجارة:

أصبحت بعض المسطحات المائية مشهورة لأنها كانت قادرة على تزويد المتداولين بوسائط سفر سريعة حتى يتمكنوا من تفريق سلعهم على عدد كبير من المستهلكين. وقد غطت السفن الساحلية مياه البحر الأبيض المتوسط لأكثر من 4000 سنة بين الجماعات التي تشجع التجارة في أوروبا، كان بحر قزوين (في الواقع أكبر بحيرة في العالم) آمنا بما يكفي ليتمكن الأشخاص من عبوره باستخدام سفن صغيرة سمحت الأنهار في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا بالتجارة حيث كانت الطرق البرية إما بطيئة أو شبه سالكة. وكانت المناطق القاحلة الكبيرة، مثل صحراء شمال أفريقيا وصحراء غوبي تشكل عائقا كبيرا أمام التجارة بين المجتمعات. كان على التجار أن يستخدموا الشذوذات الجغرافية حتى يتمكنوا من التجارة مع الناس من الأراضي الأخرى، لعبور هذه الطرق البرية كان من الضروري توفير ما يكفي من المياه للناس والحيوانات لاستخدامها. وهكذا، كانت المياه على شكل الواحات، مصادر حيوية على طول الطرق التجارية البرية النائية. في الولايات المتحدة، كان نهر المسيسبي طريقًا تجاريًا رئيسيًا يستخدمه الهنود الأمريكيون والصائدون الاستعماريون الفرنسيون والإنجليز. يوفر النهر طريقا مباشرا من شمال الولايات المتحدة إلى خليج المكسيك، وما زال يستخدم لنقل كميات كبيرة من البضائع. وتم استخدام الأنهار الأخرى مثل أوهايو وميسوري وأركنساس وكولورادو وكولومبيا لنقل البضائع اقتصاديًا.

تعد منطقة البحيرات العظمى هي الميزة الجغرافية التي كان يمكن الوصول إليها أكثر في إنشاء طرق التجارة المبكرة في أمريكا الشمالية تمتد من نيويورك إلى ولاية مينيسوتا، سمحوا للسفر والتجارة من العصور القديمة على الرغم من أن البحيرات يمكن أن تكون مزاجية ، فهي بشكل عام واسطة سفر أسرع من استخدام الطرق البرية.