المرحلة الثالثة 1970 حتى وقتنا الحالي:

بدأت هذه المرحلة باستمرار المنهج الكمي واستخدام التحليلات الكمية، في دراسة النقل خلال فترة السبعينيات، التي تركز على التغير الذي يطرأ على المجتمع وعلى الإنسان وعلى الظروف البشرية وسلوكيات الأشخاص والإطار الاجتماعي وهو ما يطلق عليه الاتجاهات السلوكية، وازداد الاهتمام بالظاهرات البشرية، ويعد بنج احد رواد هذا المنهج وبفضله خرجت جغرافية النقل من اطارها التقليدي الذي ينظر للنقل على انه شبكات مجردة للاتصالات تتدفق عليها اشياء جامدة لا حياة منها الى اطار شمولي يهتم بسلوك الانسان. كما شهدت هذه المرحلة تطورات هائلة على جغرافية النقل من حيث مغزاها ومحتواها واهدافها ومقاصدها فاصبح الاهتمام بالجانب التطبيقي في النقل وخاصة بعد ظهور المشكلات الناجمة عن النقل في التجمعات الحضرية الكبيرة وما رافقها من تأثير واضح على البيئة .