المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06



علاج الحقد  
  
1770   08:42 مساءً   التاريخ: 16-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 507-509
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1626
التاريخ: 29-9-2016 1832
التاريخ: 29-9-2016 1300
التاريخ: 29-9-2016 2513

لما كان الحقد مرضاً نفسياً قد يصاب به الإنسان فلا بد ان نتطرق إلى علاج هذه المرض الخطير ، ويمكن أن نذكر العلاج على نحوين : علاج نظري وعلاج عملي...

أما العلاج النظري ، فهو ان يعي الإنسان خطورة هذا المرض الفتاك الوبئ الذي ما حل بقلب إلا ولوثه بقذارات الهجر، والشحناء ، والكذب ، والغيبة والبهتان، وإفشاء السر، وهتك الستر ، وإظهار العيوب، والشماتة بما يصيب الآخرين من البلاء، والسرور والانبساط لضرر الآخرين، وكل تلك المشاعر  والاعمال تبعده عن الله كما تبعده عن سعادة نفسه، وتكدر صفو عيشته، وتحوله إلى تنور ملتهب فلا يرى الراحة والاستقرار، بل دائماً يعيش القلق والاضطراب والترقب لحلول البلاء بالآخرين، وفوق ذلك كله ان يعلم ان ذلك يقطعه عن رحمة الله ، ويعرضه لنقمته، ولا أظن عاقلاً يعي كل تلك الامور، ويعرف عللها وأسبابها، ثم يبقى على تلك الحالة، كما لابد وان يعلم ان الحقد من خصال النفوس الصغيرة الوضيعة ، وقد قال الشاعر :

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب               ولا ينال العلى من طبعه الغضب

أما العلاج العملي : فهو الجد في إزالة الأسباب التي تؤدي إلى حصول الحقد في القلب وذلك من خلال ما يلي:

1- مجاهدة النفس ، وإرغام الهوى ، وتجاوز الذات الضيقة المتحورة على نفسها ، وتوسيع الآفاق النفسية، والتمرن على حمل الناس على الصحة ، وحسن الظن بالآخرين ، والتماس العذر للمسيئين، وقبول اعذار المعتذرين ، والعفو عن الخاطئين .

فقد روي عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال : سمعت الحسين (عليه السلام) يقول :

(لو شتمني رجل في هذه الإذن و اومى إلى اليمنى، واعتذر لي في الاخرى لقبلت ذلك منه، وذلك أن امير المؤمنين علي بن ابي طالب حدثني انه سمع جدي رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محق او مبطل)(1)

2- المعاتبة بالحسنى فإن اللقاء الحسن، والعتاب الجميل، والمكاشفة الهادفة اللطيفة تزيل الأسباب المؤدية إلى الحقد ، وأفضل المعاتبة هي الإحسان وتقديم الخدمات، أو الهدايا المتواضعة دون تكلف او تملق بل إحسان وإفضال.

وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (عاتب اخاك بالإحسان إليه وأردد شره بالإنعام عليه)(2)

وقد ذكر مؤلف كتاب الشخصية الناجحة علاجات عملية لها دور جيد في إزالة حالة الحقد من النفس قال :

1- (اجتهد لتتفوق، ولتثبت جدارتك في الحياة ... اعلم ان الحقد لا يصيب المجتهدين المثابرين.

فطالما ان الطريق مفتوح أمامك فإنك سوف تتفاءل وترجو التقدم، انك لا تستشعر الحقد إلا إذا وجدت الطريق مسدوداً أمامك ، بيد ان من المؤكد ان السبيل إلى فتح الطريق أمامك متوفر لك وبين بيدك ... إلى ان قال : فلا تترك الكسل يتسرب  إلى حياتك حتى لا تسمح للحقد بالاستيقاظ إذا كان نائماً في اعماقك ، وقد تشكلت نفسيتك على الحقد منذ طفولتك.

2- والعلاج الثاني هو التفتيش عن نقاط التقاء مع الغير، وهذا علاج جيد لا سيما إذا نظر الإنسان إلى الجوانب الإيجابية في الشخص الذي يختلف معه.

3- جدد اهدافك بالاستمرار حتى لا تذبل اهدافك القديمة ، وتصبح مفلساً فيما تصبو إليه من أهداف.

4- تجنب الحاقدين ، لأن الحقد قابل للانتشار كالوباء. فقد لا تكون شخصاً حاقداً، ولكن إذا ما جالست الحاقدين، وعاشرتهم فإن الحقد سرعان ما ينتشر إلى نطاق نفسك. فخليق بك ان تتجنب الحاقدين، وان تجالس وتعاشر المحبين .

5- داوم على الاطلاع ووسع ذهنك بالتفكير والتأمل. فكلما كنت واسع التفكير كنت بالتالي اكثر قدرة على تقدير الآخرين والنظر إلى الامور من زاويتهم الشخصية ...)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) : 618.

(2) نهج البلاغة قصار الحكم : 158.

(3) الشخصية الناجحة : 97 – 98 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.