الإعلام وسيلة توجيهية تستهدف قناعات الجمهور
ولذا يعد الإعلام سلطة مؤثرة
وتسيطر ماكنته على كثير من مجريات الأحداث
وقلب التوجهات والرأي العام ..
ولذا فكن حذرا من فورية التصديق بما تبثه الجهات الإعلامية المختلفة
عبر قنوات التواصل المتعددة كالفضائيات والمذياع والمواقع ...
فليس كل ما يعلن أو يذاع أو ينشر
هو الحقيقة بعينها ، إن الحقيقة غالبا ما تتغير صورتها
بتغير الأدوات والوسائل الصحفية ، والتي يتم من خلالها التعبير عنها بأساليب وخلفيات فكرية ، ومن ثم نقله للجماهير والمتابعين
فهي – أي الحقيقة - تمر عبر عدسة المصور وبحسب زاويته
وتمر عبر قلم الكاتب وبمستوى فهمه وحدود تفكيره
وتوضع على طاولة المناقشة بين كادر الجهة الإعلامية
ليتم التقطيع والاختصار والإضافة ، لما يلزم ولأسباب فنية وشخصية و غيرها ..
وبعد ذلك يعلن عن الحقيقة الخبرية .. والتي لم يتبق منها سوى ما ينسجم مع توجه ومزاج تلك الجهة الصحفية التي تسوق وتروج لها
فهل بعد ذلك من العقل أن نقطع بصحة وتمامية وكمال الأخبار أو ما تروج له الجهات الإعلامية ؟
أم نحاول التدقيق والبحث عن مصداقية ما تعلن له ؟
لكي تكتمل الصورة عن الحقيقة