(.............. حتى أنّه ينتقد أولئك الذي يعرضون النص الأصلي على أقوال العلماء، فاذا استثقلوا رفضَ قول العلماء ساهموا في تنحية النصّ بطرق ملتوية وتأويلات تعسّفية من وجهة نظره، ولهذا فهو يعتبر أنّ المقلّدة لا ينتفعون في العادة بما يسمعونه من الكتاب والسنّة، بل هم يعرفون أقوال العلماء أكثر منهما، وهذا اتّباع لما لا يضرّ ولا ينفع من وجهة نظره.
ولهذا فهو يسرد النصوص الذامّة للتقليد في القرآن والحديث، ويراها تنطبق على هؤلاء؛ لأنّهم نسخة أخرى معدّلة عن تقليد الآباء المذموم. مركّزاً على الأحاديث التي تفسّر عبادة أهل الكتاب للأحبار والرهبان بأنّها الاتّباع الأعمى لهم، لأن المتّبِع مسلوب القدرة على التمييز بسبب التربية والتنشئة، فيبقى على اتّباعه لهم حتى لو أحلوا حرامًا أو حرّموا حلالًا، وهذه الظاهرة التي كانت عند أهل الكتاب هي بعينها ظاهرة التقليد الموجودة عند الأمّة من وجهة نظره.)
استوقفني هذا النص لمقارنته مع الواقع المعاش، واقع القطيع الذي يسير ويضعها برأس عالم ليخرج منها سالم!!
حماقة وسذاجة وبلاهة!!
ينبغي التمييز بين تعطيل العقل تماما وبين الرجوع لمختص في مجال اختصاصه..
الأول محرّم على كل المستويات والثاني واجب على بعض المستويات..
القران الكريم كتاب الله لنا وحجته علينا أكد وبشّر العباد بأن الاتباع ليس للجميع بل للأحسن .. ومورد الحُسن ليس هوى أو مزاج بل الحُسن المستند لمبرر مبرئ للذمة أمام الله تعالى ورسوله ومن هم بطوله ..
(فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ)
علينا بتدبر القران كنص الهي وظيفته هدايتنا لننجو في الدنيا والآخرة .. والله المستعان وهو الهادي لسواء السبيل.







وائل الوائلي
منذ 17 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN