أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
1962
التاريخ: 6-10-2016
1477
التاريخ: 6-10-2016
1232
التاريخ: 6-10-2016
1686
|
علاجه أن يعلم أنه في معرض الزوال بالعلل و الآلام و الأمراض و الأسقام ، و أي عاقل يعجب بشيء تزيله حمى يوم أو قرحة أو جدري .
ولو لم يرتفع بها ، فهل يشك عاقل بزواله بذهاب الشباب و مجيء الشيب و بالموت الذي لا بد أن تذوقه كل نفس؟ , فانظر إلى الوجوه الجميلة و الأبدان الناعمة ، كيف تمزقت في التراب و انتنت في القبور، بحيث استقذرتها الطباع على أنه لو نظر نظر العقلاء في باطنه عند اتصافه بغاية جماله ، لرأى من الفضائح ما يكدر عليه العجب و التعزز به ، فإنه وكلت إليه الأقذار في جميع أجزائه : (البصاق) في فمه ، (و المخاط) في أنفه ، (و الوسخ) في أذنه ، (و النتن) تحت إبطه ، (والصديد) تحت بشرته ، (و الفضلات) في معدته ، (والرجيع) في أمعائه ، (و الديدان) في أحشائه ، (و البول) في مثانته ، (و الصفراء) في مرارته ، يتردد إلى الخلاء كل يوم مرتين و يغسل الغائط كل يوم بيده مرتين ، يخرج من باطنه ما لو رآه بعينه لاستقذره فضلا أن يمسه أو يشمه.
وفي أول أمره خلق من الأقذار الشنيعة الصور، من النطفة و دم الحيض ، و خرج من مجاري الأقذار، أعني الصلب و الذكر و الرحم و الفرج.
ولو ترك نفسه في حياته يوما لم يتعهده بالغسل والتنظيف ، لثارت منه الأنتان والأقذار ، و صار أقذر و أنتن من الدواب المهملة.
هذا أوله و وسطه ، و سيموت فيصير جيفة أقذر من سائر الأقذار, فما للعاقل أن يعجب و يتعزز بهيئة حاصلة لبدن هذه حقيقته .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|