أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
5839
التاريخ: 3-4-2016
2497
التاريخ: 13-2-2022
2247
التاريخ: 8-05-2015
2594
|
مقا- بسر : أصلان ، أحدهما الطراءة وأن يكون الشيء قبل إناه ، والأصل الآخر وقوف الشيء وقلّة حركته. فالأوّل قولهم لكلّ شيء غضّ بسر ، ونبات بسر إذا كان طريّا ، وماء بسر إذا كان قريب العهد بالسحاب ، ويقال للشمس في أوّل طلوعها بسرة ، ومن هذا قولهم بسر الرجل الحاجة إذا طلبها من غير موضع الطلب ، وقياسه صحيح لأنّه كأنّه طلبها قبل إناها.
أسا- هو بسرا أطيب منه رطبا ، وقد أبسرت النخلة. ومن المجاز ابتسر الحاجة : طلبها قبل وقتها ، وغلام بسر وجارية بسرة : غضّا الشباب.
صحا- البسر أوّله طلع ثمّ بلح ثمّ خلال ثمّ بسر ثمّ رطب ثمّ تمر ، الواحدة بسرة وبسرة والجمع بسرات وبسر ، وأبسر النخل : صار ما عليه بسرا ، وبسر الرجل وجهه بسورا : كلح ، يقال {عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس : 1]. والباسور واحد البواسير وهي علّة تحدث في المقعد وفي داخل الأنف.
لسا- البسر : الإعجال. وبسر الفحل الناقة يبسرها بسرا وابتسرها : ضربها قبل الضبعة (ارادة الفحل من جانب الناقة) ، فهي مبسورة. وبسرت الدمّل : إذا عصرته قبل أن يتقيّح. والبسر : القهر. وبسر : نظر بكراهة شديدة ، والبشر :
الطلاقة. والبسر : القطوب.
مفر- البسر : الاستعجال بالشيء قبل أوانه. وقوله عزّ وجلّ : {عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس : 1] ، أي أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته. {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} [القيامة : 24] - إنّ ذلك إشارة الى حالهم قبل الانتهاء بهم الى النار ، فخصّ لفظ البسر تنبيها أنّ ذلك مع ما ينالهم من بعد يجرى مجرى التكلّف ومجرى ما يفعل قبل وقته ، ويدلّ على ذلك- {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} [القيامة : 25].
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو حصول أمر أو وقوع عمل قبل أوانه ، ويختلف هذا المفهوم باختلاف الموارد والموضوعات ، كمقام الطراوة في النبات ، والغضاضة في الإنسان وغيره ، والسرعة في القهر والكراهة ، والعجلة في عصر الدمّل قبل بلوغ أوانه ، والقطوب والكلوح والعبوس من دون رويّة ، فهذا القيد (الحصول قبل الأوان) مأخوذ في جميع الموارد.
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} [القيامة : 22 - 25].
فقد ذكر البسر في مقابل النضرة وهي التنعّم وحسن الحال.
البيضاوي- نٰاضِرَةٌ : بهيّة متهلّلة. نٰاظِرَةٌ : تراه مستغرقة في مطالعة جماله.
بٰاسِرَةٌ : شديدة العبوس ، والباسل أبلغ من الباسر ، لكنّه غلب في الشجاع إذا اشتدّ كلوحه. فٰاقِرَةٌ : داهية تكسر الفقار.
{ ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} [المدثر : 21 ، 22].
فالبسر حالة حاصلة بعد العبوس ، فانّ العبوس يتعقبّه شدّة الكلوح ويتعجّل في كشف الضرّ والعبوس عنه.
فالبسر في الآيتين في مقابل البشر والنضر ، وعبارة عن حالة عبوس تلازم التفصّي والتخلّص بالاستعجال ، كعصر الدمّل قبل بلوغ أو انه ، وهذا في مقابل حالة الاطمينان الحاصلة من البشر والنضر.
ففي البسر كمون ضعف ونقص يراد الرفع والتكميل ، أو كمون ابتلاء وعلّة يراد التفصّي والنجاة عنها بالاستعجال.
فالباسر يدرك اوّلا نقصا وابتلاء في نفسه ، ثمّ يحصل له حالة القطوب والعبوس ، ففي الثالثة يريد التفصّي ويستعجل في النجاة.
فيعلم أنّ الطريّ والغضّ بسر من جهة كمون النقص فيه لا مطلقا.
__________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|