المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : يتلونه حق تلاوته  
  
31   02:31 صباحاً   التاريخ: 2024-11-29
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 193-194.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : يتلونه حق تلاوته

قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة : 121] ؟ !

قال الشيخ الطبرسي : { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ } أي : أعطيناهم { الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ } اختلف في معناه على وجود أحدها : إنه يتبعونه ، يعنى التوراة ، حق اتباعه ، ولا يحرفونه ، ثم يعملون بحلاله ، ويقفون عند حرامه ، ومنه قوله { وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها } أي : تبعها . إلا أن المراد به القرآن . وثانيها : إن المراد به : يصفونه حق صفته في كتبهم لمن يسألهم من الناس ، وعلى هذا تكون الهاء راجعة إلى محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . وثالثها : ما روي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : إن حق تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار ، يسأل في الأولى ، ويستعيذ من الأخرى . ورابعها : إن المراد : يقرأونه حق قراءته ، يرتلون ألفاظه ، ويفهمون معانيه وخامسها : إن المراد : يعملون حق العمل به ، فيعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه .

وقوله : { أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } أي : بالكتاب ، عن أكثر المفسرين . وقيل : بالنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، { وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ } وهم اليهود . وقيل : هم جميع الكفار وهو الأولى لعمومه . { فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ  } خسروا أنفسهم ، وأعمالهم .

وقيل : خسروا في الدنيا الظفر والنصر وفي الآخرة ما أعد اللّه للمؤمنين من نعيم الجنة « 1 ».

_________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 1 ، ص 370 - 371 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .