{ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال ياابت هذا تاويل رؤياي} |
440
01:02 صباحاً
التاريخ: 2024-07-20
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
3805
التاريخ: 11-10-2014
1433
التاريخ: 11-10-2014
1491
التاريخ: 2024-07-15
474
|
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 100]
عَن أَبي جَعفَرٍ(عليه السلام): (إِنَّ يَعقُوبَ قَالَ لَولدِه: تَحَمَّلُوا إِلى يُوسُف مِن يَومِكُم هَذَا بِأَهلِكُم أَجمَعِينَ، فَسَارُوا إِلَيهِ وَيَعقُوب مَعَهُم، وَخَالَةُ يُوسُف أُمُّ يَامِين، فَحَثُّوا السَّيرَ فَرَحَاً وَسُرُورَاً تِسعَةَ أَيَّامٍ إِلى مِصرَ.
فَلَـمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ في دَارِ المَلِكِ، اعتَنَقَ أَبَاهُ وَقَبَّلَهُ وَبَكَى، وَرَفَعَهُ وَرَفَعَ خَالَتَهُ عَلَى سَرِيرِ المُلكِ.
ثُمَّ دَخَلَ مَنزِلَهُ، وَاكتَحَلَ وَادَّهَنَ، وَلَبِسَ ثِيَابَ العِزِّ وَالمُلكِ، فَلَـمَّا رَأوهُ سَجَدُوا جَمِيعَاً إِعظَامَاً لَهُ، وَشُكَرَاً للَّـهِ عِندَ ذَلِكَ.
وَلَم يَكُن يُوسُف في تِلكَ العِشرِينَ سَنَةً يُدهِنُ وَلَا يَكتَحِل وَلَا يَتَطَيَّبُ، حَتَّى جَمَعَ اللهُ بَينَهُ وَبَينَ أَبِيهِ وِإِخوَتِه.
وَقِيلَ: إِنَّ يُوسُف بَعَثَ مَعَ البَشِيرِ مَائتِي رَاحِلَةً، مَعَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ في السَّفَرِ، وَسَأَلهُم أَن يَأَتُوهُ بِأَهلِهِم أَجمَعِينَ.
فَلَـمَّا دَنَا يَعقُوبَ مِن مِصرَ، تَلَقَّاهُ يُوسُف في الجُندِ وَأَهلِ مِصرَ، فَقَالَ يَعقُوبُ: يَا يَهُوذَا، هَذَا فِرعَونُ مِصرَ؟ قَالَ: لَا، هَذَا إِبنُكَ، ثُمَّ تَلَاقَيَا) [1].
قَالَ أَکثَرُ المُفَسِّرِينَ: سَمَّى الخَالَةُ أُمَّا کَمَا سَمَّى العَمُّ أَبَاً في قَولِهِ: {وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} وَذَلِكَ أَنَّ أُمَّهُ کَانَت مَاتَت في نَفَاسِهَا بِابِن يَامِين، فَتَزَوَّجَهَا أبُوهُ [2].
قَالَ البَاقِرُ(عليه السلام): (... فَلَـمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُف في دَارِ المَلِكِ، اعتَنَقَ أَبَاهُ، فَقَبَّلَهُ وَبَكَى، وَرَفَعَهُ وَرَفَعَ خَالَتَهُ عَلَى سَرِيرِ المُلكِ، ثُمَّ دَخَلَ مَنزِلَهُ فَادَّهَنَ وَاكتَحَلَ، وَلَبِسَ ثِيَابِ العِزِّ وَالمُلكِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيهِم، فَلَـمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا جَمِيعَاً لَهُ؛ إِعظَامَاً لَهُ، وَشُكرَاً للَّـهِ، فَعِندَ ذَلِكَ، قَالَ: {وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُءْيَايَ مِنْ قَبْلُ}...) [3].
وَالعَرشُ: السَّرِيرُ الرَّفِيعُ [4].
التَّکرِمَةُ: التَّحِيَّةُ.
يُقَالُ: أَحسِن بِهِ وَإِلَيهِ، وَأَسَاءَ بِهِ وَإِلَيهِ [5].
وَمِنهُ قَولُه تعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} أَي: وَقَد أَحسَنَ رِبِّي إِلَيَّ؛ حَيثُ أَخرَجَنِي مِنَ السِّجنِ، وَأَنعَمَ عَلَيَّ بِهِ [6].
البَدوُ: البَادِيَةُ [7] وَمِنهُ قَولُهُ تعَالَى: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ}
وَفي كِتَابِ النُّبوُّةِ: بِالإِسنَادِ عَن الصَّادِقِ(عليه السلام) قاَلَ: (قَالَ يَعقُوبُ لِيُوسُف: يَا بُنَي، حَدِّثنِي كَيفَ صَنَعَ بِكَ إِخوَتُكَ؟قاَلَ: يَا أَبَتِ دَعنِي، فَقَالَ: أَقسَمتُ عَلَيكَ إِلَّا مَا أَخبَرتَنِي، فَقَالَ لَهُ:
أَخَذُونِي وَأَقعَدُونِي عَلَى رَأسِ الجُبِّ، ثُمَّ قَالُوا: إِنَزَع قَمِيصُكَ، فَقُلتُ لَهُم: إِنِي أَسأَلُكُم بِوَجهِ يَعقُوبَ أَلَّا تَنزَعُوا قَمِيصِي عَنِّي، وَلَا تُبدُوا عَورَتي، فَرَفَعَ فُلَانٌ السِّكِّينَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنزَع.
فَصَاحَ يَعقُوبُ، وَسَقَطَ مَغشِيَّاً عَلَيهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: يَا بُنَي، كَيفَ صَنَعُوا بِكَ؟
فَقَالَ يُوسُف: إِنِّي أَسأَلُكَ بإلهِ إِبرَاهِيمَ وَإِسمَاعِيلَ وَإِسحَاقَ، إِلَّا أَعفَيتَنِي، قَالَ: فَتَرَكَهُ[8].
[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي:5/456.
[2] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي:5/457.
[3] تفسير العياشي: 2/197ح 83.
[4] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 6/197.
[5] جوامع الجامع، الطبرسي: 2/241.
[6] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/458.
[7] زاد المسير، ابن الجوزي: 4/217.
[8] مقتنيات الدرر، الحائري: 6/65.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|