المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22
عادات الأبوين وأثرها على الأبناء / بعض العادات الحسنة
2024-11-22
The rôle of history Internal and external evidence
2024-11-22

إحساس الطفل بنفسه وأمه
15-1-2016
مدح الزهد
29-7-2016
أبو شعيب المحاملي الكناسي
29-8-2016
ويخافون يوماً كان شرُّهُ مسطيراً.
17-12-2015
التجاؤه إلى اللّه‏
11-4-2016
مشروعية الاستسقاء بالكتاب والسنة والاجماع
3-12-2015


بين ابن الجياب ولسان الدين  
  
783   03:38 مساءً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 60
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22 863
التاريخ: 2024-01-27 1063
التاريخ: 2024-01-16 1008
التاريخ: 2024-01-31 985

بين ابن الجياب ولسان الدين

وقال ابن الصباغ العقيلي: كان  أبو  ابن الجياب  رئيس  كتاب  الاندلس  وهو رؤساء  غيرهم  واختص  به ذو  الوزارتين  أبو عبدالله    ابن  الخطيب اختصاصا

تاما   وأورثه  رتبة  من بعده  وعهد  بها   اليه   مشيرا   بذلك   على  من  استشاره  من  أعلام  الحجاب  عند حضور  عمره  وتدرب  بذكائه  حتى   استحق   أزمته فأنسى بحسن   سياسته  شيخه   المذكور  ونال  التي لا فوقها  من الحظوة  وبعد الصيت  وسعادة  البخت  اتفق  له يوما  بعدما   عزم  النصراني   على  ورود  البلد  وضاقت  به  الصدور  فـأنشد  ابن الجياب  بديها  بمحضر  الكتاب

هذا   العدو  قد طغى        وقد  تعدى  وبغى

وقال لابن  الخطيب: أجز  أبا عبد الله   فأنشده  بديها:

وأظهر  السلم  وقد             أسر  حسوا  في ارتغا

فبلغ  الرحمن   سيف           النصر  فيه  ما ابتغى

 ورده  رد  ثمود               والفصيل  قد رغا

حتى  يرى  وليمة              لكل   مرهوب  الثغا

فقال ابن الجياب:  هكذا  وإلا   فلا   وعجب  الحاضرون  من هذه البديهة.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.