المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التعريف اللغوي والاصطلاحي للدلالة
2024-11-29
التعريف التشريعي للدلالة
2024-11-29
الشخصية وسلوك المستهلك (مـفهـوم شخصيـة المـستـهلك)
2024-11-29
وسيلة مضاهاة الخطوط في الدعوى الإدارية
2024-11-29
صفات جودة ثمار البطاطس
2024-11-29
تـأثـير الاتـجاهات علـى سـلـوك المـستهـلك
2024-11-29

الحوراء زينب في قصر يزيد
5-04-2015
الوقود
8-2-2018
الاشكال الناشئة عن ارساب ماء انصهار الجليد
12/9/2022
حسين بن علي بن حسن بن مهدي آل مغنيّة
30-7-2016
Isoglosses and dialect boundaries
7-3-2022
المعابد الدنيوية عند البابليين القدماء
3-1-2021


الفرق بين التفسير التسلسلي والتفسير الموضوعي  
  
1411   11:15 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص 128- 130
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2015 1828
التاريخ: 26-11-2014 1285
التاريخ: 2023-07-24 1151
التاريخ: 4-12-2015 1258

هكذا ديدن العلوم كلما تقدم الزمن تتفرع وتتشعب وتتمايز وتتشخص حتى يبدو لكل علم سماتهُ الخاصة، وكل علم يتميز بموضوعهِ وغرضهِ، وإن كان كلا النوعين يتفقان على الغاية والغرض إلا أن الأسلوب والمنهج المتبع في كليهما أصبحت له سمات تميزه عن الآخر، ونحن سوف نسلط الضوء على بعض الفروقات المهمة وقد تناول هذا البحث معظم الذين اشتغلوا بهذا المجال، فمنهم مَن أفرط على حساب التفسير التسلسلي ومنهم قد اقتصر على موضوع.

1- يلتزم المفسر بالتفسير التسلسلي بالترتيب التوقيفي للآيات والسور كما هو في المصحف، أما التفسير الموضوعي لا يلتزم بذلك الترتيب، بل يقتضي منهجه ترتيب آيات الموضوع المزمع دراستهُ، بعد تجميعها وانتزاعها من سورها [1].

2- في التفسير التسلسلي وبمناهجه المختلفة يصعب على الناظر فيه أن يجد أبحاثاً مستقلة للموضوعات، وفي التفسير الموضوعي يمكن أن تنظم الموضوعات القرآنية على هيئة أبحاث مستقلة ينفرد بعضها عن بعض بالبحث والدراسة [2].

3- من خلال نظرة السيد الصدر الخاصة في التفسير الموضوعي نسجل هذه الملاحظات أيضاً.

السلبية في الإتجاه التجزيئي والإيجابية في الإتجاه الموضوعي من جهة دور المفسر، إذ يكون دور المفسر فيه دوراً سلبياً: يستمع ويسجل، بينما التفسير الموضوعي دائماً وفي كل مرحلة يحمل التجربة البشرية بكل أبعادها ثم يضعها بين يدي القرآن، فالتفسير يبدأ من الواقع وينتهي إلى القرآن، ولا يبدأ من القرآن وينتهي إلى القرآن، فتكون العملية منعزلة عن الواقع منفصلة عن تراث البشرية [3].

هناك ملاحظات حول هذه النقطة ؛ نركز القول على أن ما اصطلح عليه السيد الصدر من التفسير الموضوعي مختلف عن ما تبناهُ الأكثرية وقلنا بالدقة أن مفهوم المصطلح عنده أقرب إلى العرض الموضوعي.

من ناحية أخرى: لا نصادر أهمية الدور الذي قام به المفسرون في عصر النهضة. وإن كان تفسيرهم تسلسلي – إلا أنهم أيضاً حاولوا أن يرصدوا الواقع من خلال القرآن.

4- من النقاط المهمة التي أثارها الصدر قولهُ: (القرآن الكريم عطاؤهُ لا ينفد، بينما التفسير اللغوي ينفد، لأن اللغة لها طاقات محدودة، وليس هناك تجدد في المدلول اللغوي فلا معنى لتحكيمه على القرآن، بينما التفسير التسلسلي كثيراً ما يعتمد على قواميس اللغة) [4]

. وهذه النقطة من أهم الأسس للتفسير الموضوعي حيث تبين أن القرآن الكريم قادر على أن يفسر نفسهُ وهذا يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن تلك المقولة التي طرحها صاحب الرسالة وأتباعه منذ زمن مبكر إلا أنها لم تستثمر بل جعل القرآن مرهوناً لقواميس اللغة التي جمعت من عرب البادية وهي بالأحرى لهجاتهم وأساليب كلامهم، ولا ندري مدى دقة اللغوي الذي جمع هذا الشتات حتى أثار الأصوليون مسألةً تناقش وهي مدى حجية قول اللغوي [5].

 وبالتالي كان القرآن مرهون لقواميس اللغة، بينما كان القرآن ولا زال تبياناً لكل شيء، والقرآن شيءٌ من الأشياء فبالأحرى أن يُبين نفسهُ (يُفسر نفسه) وتحت هذا العنوان نستطيع أن نرصد مسألتين من مسائل التراث التفسيري مسألة: تصريف الكلمة إلى وجوه، ومسألة ما جمع تحت الأشباه والنظائر وسوف نفصل القول فيهما لاحقاً.

5- في التفسير الموضوعي والذي هو دراسة تسلط الضوء على نقطة جوهرية هي محل البحث من خلال كل القرآن نستطيع أن نخرج بحقيقة قرآنية شاملة وكاملة وبكل فروع الموضوع، بينما في التفسير التسلسلي حيث الآيات منتشرة على طول القرآن لا نستطيع أن نخرج برؤية واضحة ومحددة عن أي موضوع.

6- في التفسير التسلسلي: بمختلف مناهجه الأدبية واللغوية والعلمية هو محاولة لإكتشاف خبايا النص لمعرفة مدلولاتهِ وفهم معانيه، بينما التفسير الموضوعي يذهب إلى أنه عملية حوار مع القرآن الكريم واستنطاق له، وليس مجرد إستجابة إنفعالية، بل إستجابة فعالة، وتوظيف هادف للنص القرآني في سبيل الكشف عن حقيقة من حقائق الحياة الكبرى[6].

 ومصطلح (الإستنطاق) مصطلح تراثي برز على لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وعرفهُ واستثمرهُ في إستنباطاتهِ القرآنية وقد أشار إلى هذا المعنى في مناسبات عدة منها قوله: (ذلك القرآن فاستنطقوهُ، ولن ينطق، ولكن أخبركم عنه، ألا إن فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم بينكم) [7].


[1] ظ: عبد الحي الفرماوي، البداية في التفسير الموضوعي، ص52.

[2] ظ: زاهر عواض الألمعي، دراسات في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ص18.

[3] السيد محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية ص30.

[4] السيد محمد باقر الحكيم، المدرسة القرآنية، ص28-31، محمد هادي معرفة، التفسير والمفسرون 2/1039.

 

[5] الشيخ مرتضى الأنصاري، الرسائل، 1/175.

 

[6] محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية ص33، محمد هادي معرفة، التفسير والمفسرون 2/1039.

 

[7] نهج البلاغة، خطبة رقم 158.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .