ما هو الدليل على أنّ المأمون لم يكن صادقاً مع الإمام الرضا عليه السلام في ترشيحه لولاية العهد؟ |
1132
07:40 صباحاً
التاريخ: 2023-02-05
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2021
1898
التاريخ: 18-1-2023
1675
التاريخ: 18-1-2023
1084
التاريخ: 2023-02-05
1133
|
الجواب : لا مجال لأن نتوهّم صدق المأمون مع الإمام الرضا عليه السلام في الموضوع ، وذلك لعدّة أُمور :
منها : إنّ المأمون حاول إقناع الإمام عليه السلام لقبول الخلافة ، وأصرّ على ذلك بشدّة ، ثمّ لمّا رأى رفض الإمام عليه السلام عدل عن ذلك ، وطلب منه عليه السلام قبول ولاية العهد.
فنرى أنّه يحاول بشتّى الوسائل ربط الإمام عليه السلام بدائرة الحكم ليس إلاّ ، فإن لم يستطع ذلك بالخلافة استبدله بولاية العهد ، وهذا صريح في سوء سريرته.
منها : تهديده الإمام عليه السلام في المسألة (1) ، فإن كان الإمام عليه السلام هو الأولى في الموضوع فما معنى اجباره على ذلك ، إذ هو عليه السلام يعرف المصلحة ويتصرّف على وفقها.
منها : ارتباكه في توضيح الهدف من عمله هذا ، فتراه تارةً يريد به مكافأة علي ابن أبي طالب عليه السلام في ولده (2) ، وأُخرى حرصه على طاعة الله تعالى وخير الأُمّة (3) ، وأحياناً وفاؤه بنذره في ظفره بأخيه (4) ، بل ورابعة بأنّه أراد بذلك التشويه بسمعة الإمام عليه السلام عند الشيعة وتمويه الأمر عندهم.
منها : إنّ خطّ السير من المدينة إلى مرو كان عن طريق المدن السنّية ، مثل البصرة ونيشابور ، ولم يتح الوفد للإمام عليه السلام أن يمرّ بالمناطق الشيعيّة مثل قم وكاشان ، وهذا أيضاً دليل واضح على عدم حسن نوايا المأمون ، إذ كان لا يريد أن يظهر الإمام عليه السلام لمواليه ويتّصل بهم.
ومنها : غير ذلك ممّا يجعلنا على يقين من خبث سريرة المأمون في معاملته مع الإمام عليه السلام ، وأنّ ما تظاهر به آنذاك كان لأسباب خاصّة تصبّ جميعها في مصلحته.
_______________
1 ـ علل الشرائع 1 / 238 ، عيون أخبار الرضا 1 / 152 ، الأمالي للشيخ الصدوق : 126 ، روضة الواعظين : 224 ، مقاتل الطالبيين : 301 ، مناقب آل أبي طالب 3 / 472.
2 ـ تاريخ الخلفاء : 308 ، تذكرة الخواص : 319.
3 ـ البداية والنهاية 10 / 269.
4 ـ إعلام الورى 2 / 73 ، مقاتل الطالبيّين : 375 ، الإرشاد 2 / 261 ، كشف الغمّة 3 / 70.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|