أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
6678
التاريخ: 10-1-2016
22838
التاريخ: 15-2-2016
6051
التاريخ: 13-11-2014
2429
|
مقا : أصل واحد مشهور، يدلّ على تنحية الشيء. يقال دفعت الشيء أدفعه دفعا. ودافع اللّه عنه السوء دفاعا. والمدفّع الفقير لأنّ هذا يدافعه عند سؤاله الى ذلك. والدفعة : من المطر والدم وغيره وأمّا الدفاع : فالسيل العظيم. وكلّ ذلك مشتقّ من أنّ بعضه يدفع بعضا. والمدفّع : البعير الكريم.
مصبا- دفعته دفعا : نحيّته، فاندفع، ودفعت عنه الأذى ودافعت عنه، ودافعت عن حقّه : ما طلته. وتدافع القوم : دفع بعضهم بعضا. ودفعت القول : رددته بالحجّة. ودفعت الوديعة الى صاحبها : رددتها اليه ودفعت عن الموضع : رحلت عنه. ودفع القوم : جاءوا بمرّة. ودفعت الى كذا : انتهيت اليه. والدفعة : المرّة. وبالضمّ : اسم لما يدفع بمرّة.- يقال بقي في الإناء دفعة أي مقدار يدفع.
صحا- دفعت الى فلان شيئا، ودفعت الرجل فاندفع. واندفع الفرس أي أسرع في سيره. واندفعوا في الحديث. والمدافعة : المطاولة والمماطلة ودافع عنه ودفع : بمعنى. والدفعة : المرّة الواحدة. والمدفّع : الفقير والدليل لانّ كلّا يدفعه عن نفسه. والدافع : الشاة أو الناقة التي تدفع الباء في ضرعها قبيل النتاج.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو المنع بقاء او استدامة فانّ المنع هو ناظر الى جهة أصل الوجود وتحقّق شيء، في مقابل المقتضى والسبب، والدفع ناظر الى جهة ادامة الشيء وبقائه.
والتنحية يلاحظ فيه الابعاد وبالنسبة الى جانب معيّن ، وقد سبق في الدرء اختلاف مفاهيم المنع والدفع والدرء والردّ والكفّ- فراجع.
و هذا المفهوم يضاف اليه معاني الهيئات والحروف المنضمة، فتتغيّر خصوصيّات المعنى، ولكنّ الأصل محفوظ، فيقال : دفعته أي منعته ودافعته أي أدمت المنع. واستدفعته أي طلبت منه أن يمنع. ودفعت اليه أي رددته اليه. ودفعت عنه أي ما طلته. ودفعت به.
و أمّا الفقير والذليل والسيل والشاة والناقة والمطر وغيرها : كلّها من مصاديق الأصل، ولا بدّ أن يلاحظ فيها خصوصيّة المفهوم، ولا يصحّ أن تستعمل فيها مطلقة من غير أن يلاحظ فيها القيد المزبور. فالمعنى الحقيقي فيها هو جهة المنع ملحوظا فيه قيد النظر الى البقاء.
{فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء : 6] - {فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء : 6] - أي دفعتم ورددتم أموالهم اليهم. وقد عبّر بالدفع اشارة الى جهة الردّ في قبال الاستدامة وإبقاء الأموال عندهم، والردّ لا يلاحظ هذا القيد.
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ } [المؤمنون : 96] - أي ادفع السيّئات التي يكتسبونها ويديمون عملها بالتي هي أحسن، وبدّلها بالحسنات.
فتدلّ الآية الكريمة على ادامتهم بالسيّئات، وعلى أنّ دفعها بالحسنات يفيد ازالة الادامة، وأمّا بالنسبة الى ما مضى فله حكم آخر.
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج : 38] - أي يديم دفع ما يخالفهم ويضرّهم عنهم وعن جانبهم.
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} [البقرة : 251] - أي دفع الناس خلافهم وعداوتهم وضررهم وفسادهم بوسيلة بعض آخر.
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} [الطور : 7، 8] - أي إذا وقع- عذابه ونزل على الكافرين والعاصين : لا يمكن دفعه، بل يدوم.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في هذه الموارد، دون الردّ أو المنع أو التنحية أو الابعاد ونظائرها.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|