المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة خلص  
  
5206   07:45 مساءاً   التاريخ: 4-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج3 ، ص112-116
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016 5119
التاريخ: 25/12/2022 1379
التاريخ: 25-04-2015 5587
التاريخ: 3-06-2015 2653

 مصبا- خلص الشي‌ء من التلف خلوصا من باب تعدو خلاصا ومخلصا : سلم ونجا. وخلص الماء من الكدر : صفا. وخلّصته ** ميزّته من غيره. وخلاصة الشي‌ء : ما صفا ، مأخوذ من خلاصة السمن ، وهو ما يلقى فيه تمر أو سويق ليخلص به من بقايا اللبن. وأخلص للّه العمل. وسورة الإخلاص : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]. وسورتا الإخلاص : هي مع { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} [الكافرون : 1] ، والخلصاء : موضع.

مقا- خلص : أصل واحد مطرد ، وهو تنقية الشي‌ء وتهذيبه ، يقولون : خلّصته من كذا وخلص هو. وخلاصة السمن.

مفر- الخالص كالصافي ، الّا انّ الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد‌ ان كان فيه ، والصافي قد يقال لما لا شوب فيه. ويقال خلّصته فخلص.

ويقال : هذا خالص وخالصة نحو داهية وراوية - { وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا } [الأنعام : 139] و{خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف : 80]- أي انفردوا خالصين عن غيرهم ، إِنَّهُ كٰانَ مُخْلَصاً- وحقيقة الإخلاص التبرّي عن كلّ ما دون اللّه تعالى.

التهذيب 7/ 137- قال الليث : خلص الشي‌ء خلوصا : إذا كان قد نشب ثمّ نجا وسلم. وخلص الى فلان : وصل اليه. وخلص الشي‌ء خلاصا ، والخلاص يكون مصدرا للشي‌ء الخالص. ويقال فلان خالصتي وخلصاني إذا خلصت مودّتها. ويقال هؤلاء خلصاني وخلصائي. وتقول هذا الشي‌ء خالصة لك أي خالص لك خاصّة. { خالصة لذكورنا }- انّث لانّه جعل ما للتأنيث لأنّها في معنى الجماعة ، وأمّا قوله :{ومُحَرَّمٌ عَلىٰ أَزْوٰاجِنٰا }- فانّه ردّه على لفظ ما ، وقرأه بعضهم : خَالِصُهُ لذكورنا- يعنى ما خلص حيّا. وأمّا قوله : { خٰالِصَةً يَوْمَ الْقِيٰامَةِ }- أي خلصت للمؤمنين ولا يشركهم فيها كافر ، وامّا اعراب خٰالِصَةٌ فهو على انّه خبر بعد خبر ، والنصب على الحال ، كأنك قلت : قل هي ثابتة- للمؤمنين مستقرّة في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. وأمّا قوله : {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص : 46] - فقد قرء بخالصةِ ذكرى- على الاضافة. ومن قرء بالتنوين جعل الذكرى بدلا- أي جعلناهم لنا خالصين ، بأن جعلناهم يذكّرون بدار- الآخرة ويزهدون في الدنيا. وقال الليث : الإخلاص : التوحيد للّه خالصا ولذلك قيل لسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] : سورة الإخلاص- وقوله : {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24] - وقرئ المخلِصين ، فالمخلصون : المختارون ، والمخلصون الموحّدون ، والتخليص : التنحية من كلّ منشب.

 [فظهر انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو تصفية الشي‌ء وتنقيته عن الشوب والخلط. والخلاصة فعالة ما يتحصّل من التخليص ، فانّ وزان فعالة تأتى كثيرا في فضلة الشي‌ء وفيما يسقط كالقلامة والخلالة والقمامة- أي يتحصّل من أفعالها.

والإخلاص فيما إذا كان النظر الى صدور الفعل ونسبته الى الفاعل والتخليص فيما إذا كان النظر الى جهة وقوع الفعل ونسبة الى المفعول .

ثمّ انّ الإخلاص امّا في الموضوع أو في نفس العمل أو في النيّة والفكر. فالأوّل- { لَبَناً خالصا ...} ،  {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص : 46]. والثاني- {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ} [النساء : 146]. والثالث- {لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [البينة : 5] - على وجه.

والإخلاص من العبد في مقابل اللّه عزّ وجل : هو اخلاص النيّة من الشوائب وتوحيده في التوجّه اليه والانقطاع عمّا سواه. وأمّا الإخلاص من اللّه المتعال في مقابل العبد : هو التخليص التكويني واختيار العبد تكوينا من بين سائر العباد على صفات ممتازة واستعداد خاصّ وصدر منشرح يليق بان يجعل فيه الولاية والرسالة وحقيقة الايمان وأنوار المعرفة- وهذا المعنى هو المراد من الآيات الكريمة-. {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا } [مريم : 51] - { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24] - {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر : 40] - أي المختارون تكوينا.

ولا يخفى أنّ المخلص من الخلوص وهو نقاء الذات وصفاؤها ذاتا ومن حيث هي ، وبهذا الاعتبار اختيرت هذه المادّة ، دون مادّة الاصطفاء و- الاجتباء والاختيار والامتياز وأمثالها ، فإنها راجعة الى جهة خارجيّة وخصوصيّة زائدة على الذات.

{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص : 46]- أي انّا جعلناهم‌ مخلصين بأمر من الربّ وفيض منه تعالى خالص روحانى غير مشوب بخلط ، وذلك لتكون ذكرى في الدار الدنيويّة لأهلها ، فانّ العبد المخلص كالمرآة الصافية وهي مجلى الحقّ والحقيقة وفيها معرفة الربّ المتعال. فكلمة- { بخالصة }- متعلّقة- بقوله- { أَخْلَصْنٰاهُمْ * وذِكْرَى الدار }- مفعول لأجله.

واطلاق الدار على الدنيا : كما في- { فَنِعْمَ عُقْبَى الدّٰارِ... } ، { ولَهُمْ سُوءُ الدار ...} ، {وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ } [القصص : 37]. وهي المنصرف اليها عند الإطلاق.

وامّا الذكرى : فكما في- {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ...} [يوسف : 104] ،  {ومٰا هُوَ إِلّٰا ذِكْرٌ...} ، {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ} [الشعراء : 208 ، 209].

ولمّا لم يكن الإخلاص من العبد متعلّقا باللّه المتعال ، حتّى يكون اللّه مفعولا به ويكون في المعنى مخلصا : فاستعمل متعلّقا بالدين ، وقيل أخلص الدين للّه. والدين هو برنامج يتّخذ في جريان الحياة وينقاد له- راجع الدين.

وهذا حقيقة تعلّق الإخلاص بالدين- {وأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلّٰهِ  ... } ،{ فَاعْبُدِ اللّٰهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ ...  } ،{وادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ  ...} ، { دَعَوُا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...} ، { ومٰا أُمِرُوا إِلّٰا لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } ، أي جعلوا دينهم خالصا من الشوائب وصافيا من الأخلاط ، وينوى ان يكون جريان أمره للّه المتعال .

ثمّ انّ الدين على ثلث مراحل : الاعتقادات المربوطة بالجنان. والاخلاقيات ، والأعمال المربوطة بالأركان واللسان. والخلوص فيها ان تكون متحقّقة على الصحة والواقعيّة من دون شائبة وخليطة زائدة على المتن ، وهذا معنى الآية الكريمة- {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر : 3]. فكلّما اختلط وخرج عن الواقعيّة وازداد على المتن والحقيقة : فهو لغير اللّه وراجعة الى ما دونه تعالى.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .