المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ما يفسد الاعتكاف ويوجب الكفارة
2024-12-01
إنتاج شتلات الطماطم
2024-12-01
ما يحرم على المعتكف
2024-12-01
النظريـة الذهنيـة (نظريـة التـعلـم الذهـني للمــستهلك وخصائـها)
2024-12-01
الاعتكاف وشروطة
2024-12-01
اقسام الاعتكاف واحكامه
2024-12-01

فاكهة التكوما Astrocaryum aculeatum
12-11-2017
تعريف العربون
23-8-2021
Morse Theory
12-10-2018
الكأس Calyx
6-3-2017
آية الانفال
2023-09-14
الميزان الصرفي
23-02-2015


علامات الامام وحديثه  
  
3603   04:33 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص385- 389.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015 3148
التاريخ: 28-7-2016 3308
التاريخ: 19-05-2015 5651
التاريخ: 21-7-2016 5557

قال إبراهيم بن العباس سمعت الرضا (عليه السلام)  و قد سأله رجل أيكلف الله العباد ما لا يطيقون فقال هو أعدل من ذلك قال أفيقدرون على كل ما أرادوه قال هم أعجز من ذلك ؛ وعن آبائه عن علي (عليه السلام)  قال الأعمال على ثلاثة أحوال فرائض وفضائل و معاص فأما الفرائض فبأمر الله و برضى الله و بفضل الله و بقضاء الله و تقديره ومشيته و علمه و أما الفضائل فليست بأمر الله و لكن برضى الله و بقضاء الله و بقدر الله وبمشيئة الله و بعلم الله و أما المعاصي فليست بأمر الله و لكن لقدر الله و بعلمه ثم يعاقب عليها.

وعن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)  قال سألت فقلت الله فوض الأمر إلى عباده قال الله أعز من ذلك قلت فأجبرهم على المعاصي قال الله أعدل و أحكم من ذلك ثم قال :قال الله عز و جل يا ابن آدم أنا أولى بحسناتك منك و أنت أولى بسيئاتك مني عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك ؛ وسأله رجل و هو في الطواف أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد هو الذي يؤدي ما افترض الله عليه و إن تكن تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى و هو الجواد إن منع إن أعطى عبدا أعطاه ما ليس له وإن منع منع ما ليس له .

وعن أبي الحسن (عليه السلام)  قال من قال بالجبر فلا تعطوه من الزكاة شيئا و لا تقبلوا له شهادة فإن الله تبارك و تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها و لا يحملها فوق طاقتها و لا تكسب كل نفس إلا عليها و لا تزر وزارة وزر أخرى .

وقال (عليه السلام)  و قد ذكر عنده الجبر و التفويض فقال ألا أعطيكم في هذه أصلا لا تختلفون فيه و لا يخاصمكم عليه أحد إلا كسرتموه قلنا إن رأيت ذلك فقال إن الله عز و جل لم يطع بإكراه و لم يعص بغلبة و لم يهمل العباد في ملكه و هو المالك لما ملكهم و القادر على ما أقدرهم عليه فإن ائتمر العباد بالطاعة لم يكن الله عنها صادا و لا منها مانعا و إن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل فإن لم يحل و فعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيها ثم قال (عليه السلام) من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه ؛ وقال (عليه السلام)  للإمام علامات يكون أعلم الناس و أحكم الناس و أتقى الناس و أحلم الناس وأشجع الناس و أسخى الناس و أعبد الناس و يولد مختونا و يكون مطهرا و يرى من خلفه كما يرى من بين يديه و لا يكون له ظل و إذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين و لا يحتلم و تنام عينه و لا تنام قلبه و يكون محدثا و يستوي عليه درع رسول الله (صلى الله عليه واله)  و لا يرى له بول و لا غائط لأن الله عز و جل قد وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك و يكون أولى بالناس منهم بأنفسهم و أشفق عليهم من آبائهم و أمهاتهم و يكون أشد الناس تواضعا لله تعالى و يكون آخذ الناس بما يأمر به و أكف الناس عما ينهى عنه و يكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين ويكون سلاح رسول الله (صلى الله عليه واله) عنده و سيفه ذو الفقار عنده و تكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة و صحيفة فيها أسماء أعدائه إلى يوم القيامة و تكون عنده الجامعة و هي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم و يكون عنده الجفر الأكبر و الجفر الأصغر إهاب ماعز و إهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى عرش الخدش و حتى الجلدة و نصف الجلدة و ثلث الجلدة و يكون عنده مصحف فاطمة (عليه السلام) وفي حديث آخر إن الإمام مؤيد بروح القدس و بينه و بين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه للدلالة اطلع عليه و يبسط له فيعلم و يقبض عنه فلا يعلم و الإمام يولد و يلد ويصح و يمرض و يأكل ويشرب و يبول و يتغوط ينكح و ينام و ينسى و يسهو و يفرح ويحزن و يضحك و يبكي و يحيا و يموت و يقبر و يزار و يحشر و يوقف و يعرض و يسأل و يثاب ويكرم و يشفع و دلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة و كلما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله (صلى الله عليه واله)  وارثه عن آبائه (عليهم السلام) و يكون ذلك مما عهده إليه جبرئيل عن علام الغيوب عز و جل .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.