المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13739 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Miniature and Stellar Black Holes
22-12-2015
أهم المشكلات التي تواجه مدن العالم في النقل
26-4-2021
قنطريون صغير خيمي
5-5-2020
معنى كلمة مرر
12-6-2022
معالجة المخلفات للحد من التلوث
18-4-2016
لتكن بلغة أحدكم كزاد الراكب
25-8-2017


طرق تكاثر وزراعة البصل  
  
11239   11:31 صباحاً   التاريخ: 2-12-2020
المؤلف : د. احمد عبد المنعم حسن
الكتاب أو المصدر : انتاج محاصيل الخضر (1991)
الجزء والصفحة : ص 532-539
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الخضر / البصل /

طرق تكاثر وزراعة البصل

يتكاثر البصل بالبذور التي قد تزرع في الحقل مباشرة direct seeding، أو التي قد تستخدم في إنتاج الشتلات التي تشتل في الحقل الدائم بعد إنتاجها في المشاتل، وقد تستخدم البذور في إنتاج البصيلات onion sets، وهي أبصال صغيرة تنتج عند زراعة البذور بشكل متكاثف، وتستخدم كتقاو في الموسم التالي. وعند زراعة بصيلات، وشتلات، وبذور من نفس الصنف في موعد واحد في الحقل الدائم، فإن نضج الأبصال يكون بنفس الترتيب السابق الذكر لطرق الزراعة.

انتاج البصل من البصيلات

أدى التحول من نظام الري الحوضي إلى نظام الري المستديم في مناطق إنتاج بصل التصدير في مصر العليا إلى تأخير النضج، وانتشار الإصابة بمرض العفن الأبيض؛ مما دفع المزارعين إلى زراعة البصل المقور (أي زراعة أبصال كبيرة بعد قطعها عرضيا لتشجيع تفصيصها إلى أجزاء كثيرة)؛ للحصول على محصول مبكر، إلا أن هذه الطريقة في الزراعة أدت إلى إنتاج محصول رديء الصفات ذي نسبة عالية من الأبصال المزدوجة والحنبوط (أي التي اتجهت نحو الإزهار، وكونت شمراخا زهريا). ويمكن تلافي هذه العيوب باستخدام البصيلات الصغيرة في الزراعة.

مميزات وعيوب طريقة إنتاج البصل بزراعة البصيلات

تحقق طريقة إنتاج البصل بزراعة البصيلات المزايا التالية:

1- التبكير في الزراعة والتبكير في نضج المحصول، بحيث يجري الحصاد في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، وفبراير، وبذا يمكن تجنب الإصابة بمرض العفن الأبيض الذي تشتد الإصابة به في شهر يناير ، كما لا تكون الظروف الجوية ملائمة لانتشار أمراض البياض الزغبي، واللفحة الأرجوانية، وغيرهما من الأمراض الفطرية .

2- يؤدى قصر فترة نمو المحصول في الأرض وقلة انتشار الأمراض إلى خفض تكاليف الإنتاج ؛ بسبب نقص عدد الرشات اللازمة للوقاية من الإصابات المرضية.

3- يؤدي التبكير في الإنتاج إلى زيادة الكميات المصدرة ، وإلى توفير المحصول في الأسواق المحلية في وقت تخلو فيه الأسواق من محصول الموسم السابق المخزن، مع الاستفادة من الأسعار المرتفعة في بداية الموسم .

4- تحقيق زيادة نسبية في المحصول بالمقارنة بطرق التكاثر الأخرى.

5- سهولة زراعة البصيلات بالمقارنة بالزراعة بطريقة الشتل.

أما أهم عيوب هذه الطريقة في إنتاج البصل فهي ارتفاع تكاليف التقاوي؛ مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج. ولكن اتباع هذه الطريقة قد يؤدي إلى خفض نسبي في تكاليف الإنتاج إذا عم استخدام الآلات في الزراعة، وهو الأمر الذي يوفر كثيرا في تكاليف الزراعة بسبب ندرة العمالة وارتفاع أجورها.

إنتاج البصيلات

تزرع بذور البصل لإنتاج البصيلات - في أوائل شهر فبراير - في حقول تخصص لهذا الغرض. وتكون الزراعة كثيفة في سطور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 10 - 15 سم ، وعلى عمق 6 - 12 م، وتجرى إما يدويا ، وإما بالات التسطير ، سواء أكانت يدوية ، أم بموتور ، أم تسحب خلف الجرار . يلزم لزراعة الفدان بهذه الطريقة نحو 40 - 50 كجم من البذور (أو حوالي ۱۰ - ۱۲ جم من البذور لكل متر مربع من المشتل). ويؤدي الالتزام بهذه الكمية المرتفعة من التقاوي إلى إنتاج أعلى نسبة من البصيلات التي يتراوح قطرها من 8-16 مم، وهي أصلح الأحجام للزراعة. هذا .. بينما يؤدى خفض كمية التقاوي إلى 25 – 35 كجم من البذور - للفدان - إلى زيادة نسبة البصيلات التي يزيد قطرها على 2٫5 سم، وهي التي تؤدي عند زراعتها إلى إنتاج نسبة عالية من الأبصال المزدوجة والحنبوط.

يجب ري الأرض قبل زراعة البذور حتى تنمو الحشائش التي تكافح برشها بالجراماكسون بتركيز 0٫5 ٪، ويلزم للفدان نحو ۲۰۰ لتر من محلول الرش، وتقضى هذه المعاملة على جميع النموات الخضراء. وللمزيد من الوقاية من الأعشاب الضارة فإنه يوصي برش الأرض بعد زراعة البذور، وقبل الري بالداكتال بتركيز ۲٪. ويلزم لذلك ۲۰۰ لتر من محلول الرش الذي يحتوي على 4 كجم من المبيد.

يروي الحقل بعد الزراعة مباشرة، ويكرر الري بعد 4 أيام، ثم أسبوعيا بعد ذلك. ويراعى أن يكون الري منتظما، وببطء؛ حتى لا تجرف البذور ثم تتجمع في مكان واحد، أو تتعفن نتيجة التجمع الرطوبة في بعض الأماكن من الحقل. هذا.. ويمنع الري قبل الحصاد بحوالي أسبوعين.

ويسمد الحقل المخصص لإنتاج البصيلات عند إعداده للزراعة بحوالي 15 وحدة بوتاسيوم، وحوالى 45 وحدة فوسفور، كما تسمد النباتات أثناء نموها بنحو 60 - 90 وحدة أزوت، تضاف على دفعتين بعد 20 و 40 يوما من زراعة البذرة. ويفضل زيادة عدد مرات إضافة السماد الأزوتي في الأراضي الرملية.

يعتني بمقاومة الآفات في حقل إنتاج البصيلات، خاصة حشرتي التربس وذبابة البصل. ويتم ذلك بالرش بالأكتلك بمعدل لترين للفدان بعد الزراعة بحوالي شهر، ثم تعطي رشة أخرى بعد 15 يوما من الأولى.

تنضج البصيلات بعد نحو ثلاثة أشهر من الزراعة، وبذا فإنها تحصد في أوائل شهر مايو. ويجري الحصاد قبل جفاف العروش الخضراء حتى يسهل تقليع النباتات، ويتم ذلك إما يدويا وإما اليا، ثم تترك النباتات بعد تقليعها في مكانها في الحقل لمدة أسبوعين، مع مراعاة أن تكون البصيلات مظللة بعروشها، ويؤدي ذلك إلى جفاف النموات الخضرية تماما وبذا يمكن فصل البصيلات عنها بسهولة بفركها. وتفرد البصيلات بعد ذلك في الظل في مكان جيد التهوية.

هذا .. ويصل إنتاج الفدان من البصيلات إلى نحو 3 أطنان؛ ويفضل تخزين البصيلات لحين زراعتها في درجة الصفر المئوي؛ وذلك لأن التخزين في درجة حرارة 5 - 15 م يشجع على زيادة نسبة الإزهار المبكر، بينما يؤدي التخزين في درجات الحرارة الأعلى من ذلك إلى طراوة البصيلات المخزنة وتزريعها.

زراعة البصيلات

تزرع البصيلات خلال الفترة من منتصف أغسطس إلى نهاية شهر سبتمبر. وكلما تأخرت الزراعة، أدى ذلك إلى زيادة نسبة النباتات التي تتجه نحو الإزهار بدلا من تكوين محصول الأبصال، وهي النباتات التي تعرف باسم الحنبوط؛ وذلك لأن الزراعة المتأخرة تؤدي إلى تعرض البصيلات في بداية مراحل نموها لدرجة حرارة منخفضة؛ وبذا تحصل على حاجتها من البرودة، فتتجه نحو الإزهار في موسم النمو الأول. وتعرف هذه الظاهرة باسم الإزهار المبكر، أو الإزهار الحولي.

تجهز الأرض للزراعة بحرثها جيدا، ثم تقام خطوط بعرض 50 سم (أي بمعدل 14 خطأ في القصبتين)، مع تقسيم الأرض إلى شرائح (فرد)؛ بحيث يتراوح طول الخط من 3-4 أمتار. ويراعى أن يكون اتجاه الخطوط من الشمال إلى الجنوب؛ حتى تتقارب درجة الحرارة على ريشتي الخط الشرقية والغربية. وتتم الزراعة بغرز البصيلات على ريشتي الخط على مسافة 5-7 سم من بعضها البعض، وعلى عمق نحو سنتيمترين، إما في التربة الجافة إن كانت خفيفة، وإما في وجود الماء في الأراضي الثقيلة لتسهيل عملية الزراعة. وهناك الات خاصة لزراعة البصيلات على الأبعاد المناسبة، وبالعمق الذي يسمح بظهور قمتها فقط على سطح التربة.

هذا.. ويحتاج الفدان لزراعته بهذه الطريقة إلى نحو ۲۰۰ كم من البصيلات التي يتراوح قطرها من 8 - 16 مم. وتزداد كمية البصيلات اللازمة زيادة كبيرة بزيادة حجم البصيلات على ذلك، كما تؤدى زراعة البصيلات التي يزيد قطرها عن 2٫5 سم إلى زيادة نسبة الأبصال المزدوجة والحنبوط.

انتاج البصل بطريقة الشتل (البصل الفتيل)

تعتبر طريقة زراعة البصل بالشتلات هي الطريقة السائدة لإنتاج البصل في مصر، وهي أقل تكلفة من طريقة الزراعة بالبصيلات، إلا أن محصولها أقل. وبرغم ذلك فإنها قد تدر ربح أكبر؛ وذلك لأن فرق الزيادة في المحصول عند الزراعة بالبصيلات ربما لا يعرض التكاليف الإضافية المتمثلة في ثمن البصيلات. ويسمى المحصول الناتج من زراعة الشتلات باسم البصل الفتيل.

إنتاج الشتلات وخدمة المشاتل

تزرع بذور البصل لإنتاج الشتلات في عروات متتابعة خلال الفترة من شهر أغسطس إلى شهر فبراير، ويطلق على هذه الزراعات المتتابعة أسماء العروات الشتوية المبكرة، والشتوية المتأخرة، والصيفية المبكرة، والصيفية المتأخرة، ولكن لا يوجد حد فاصل بين العروة والعروة التي تليها. وتعد العروة الشتوية المبكرة التي تزرع بذورها خلال شهر أغسطس وسبتمبر من أهم هذه العروات، وهي التي يخصص محصولها للتصدير. وتزرع العروات الشتوية في محافظات الوجه القبلي، بينما تزرع العروات الصيفية في محافظات الوجه البحري، ويكون أغلبها محملا على القطن.

يجب الاهتمام باختيار قطعة الأرض المناسبة لإنتاج شتلات البصل، لما لذلك من أهمية كبيرة في نجاح عملية إنتاج الشتلات. ومن أهم الشروط التي يجب توافرها في مشتل البصل ما يلي:

1- أن تكون التربة طميية حتى يكون إنبات البذور جيدا؛ لكي يسهل تقليع الشتلات من المشتل دون الإضرار بجذورها.

2- أن تكون التربة خالية من الأعشاب الضارة، والفطر المسبب لمرض العفن الأبيض. ويراعى ألا تسمد بالسماد البلدي؛ حتى لا يكون مصدر هذه الآفات.

3- أن يسهل ريها في أي وقت دون الانتظار لمناوبات الري.

4- أن تكون بعيدة عن أكوام السماد البلدي التي تكون عادة موبوءة بالحفار.

تجهز أرض المشتل للزراعة بحرثها وتزحيفها، ثم يتم تقسيمها جيدا إلى أحواض لا تزيد مساحتها على 4×3 م، ويفضل أن تكون مساحتها ۳×۲م لضمان انتظام عملية الري، وتزرع البذور نثرة في الأحواض، ثم تغطى بإثارة (جربعة) التربة بلوح خشبي، أو بجريد النخيل. ويحتاج فدان المشتل إلى نحو 45 كجم من البذور ، كما تزداد كمية التقاوي إلى نحو 50 - 60 كجم في حالات الزراعة المبكرة في شهر أغسطس ، وأوائل شهر سبتمبر ؛ وذلك لأن درجة حرارة التربة المرتفعة حينئذ تؤثر بشكل ضار على إنبات البذور . هذا .. ويلزم نحو 4 - 5 كجم من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة فدان ، وتزرع هذه الكمية في مساحة حوالى 4 - 5 قراريط ( القيراط : 175م2).

وقد يجهز المشتل بإقامة خطوط يبلغ عرضها نحو 50 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 14 خطا في القصبتين)، ثم يقسم إلى (حواويل) مناسبة للري، ويجب أن يكون اتجاه التخطيط من الشمال إلى الجنوب؛ حتى تتعرض ريشتا الخط الشرقية والغربية للشمس لفترات متساوية، ثم تزرع البذور في مجريين على جانبي الثلث العلوي من الخط، على عمق حوالى سنتيمتر واحد. ويحتاج فدان المشتل بهذه الطريقة إلى نحو 30 كجم من البذور، ثم يروي المشتل ببطء (على البارد)، وبحيث لا تصل مياه الري إلى رؤوس الخطوط. وأهم ما يميز إنتاج الشتلات بهذه الطريقة هو ارتفاع نسبة إنبات البذور، وزيادة نسبة الشتلات الصالحة للزراعة؛ وبذا فإنها تحقق وفرة في كمية التقاوي اللازمة (حوالي الثلث بالمقارنة بطريقة الأحواض)، كما أن هذه الطريقة تسمح بسهولة إجراء عمليتي تنقية الحشائش وتقليع الشتلات.

وبالإضافة إلى الطريقتين السابقتين، فإن زراعة المشاتل قد تكون في سطور باستعمال المساطر اليدوية أو الآلية. ويشترط لنجاح هذه الطريقة أن تكون الأرض ناعمة ومستوية تماما، ويفضل أن يكون الري بطريقة الرش، وتحرث الأرض أولا بصورة جيدة وتزحف، ثم تقسم إلى فرد طولية بعرض حوالى 3 أمتار ، ويلى ذلك تقسيم الفرد إلى أحواض بطول 4 - 5 أمتار . وتزرع البذور داخل الأحواض في سطور تبعد عن بعضها بمسافة 10 - 15 سم ، وعلى عمق حوالى سنتيمتر واحد. ويحتاج فدان المشتل إلى نحو ۲۰ كجم من البذور. وأهم ما يميز إنتاج الشتلات بهذه الطريقة ارتفاع نسبة الإنبات، وتجانس نمو الشتلات؛ وبذا.. تقل كمية التقاوي اللازمة. وعلاوة على ذلك فإنها تسمح بسهولة تنقية الحشائش بين سطور الزراعة.

يجب إجراء الرية الأولى للمشتل ببطء (على البارد)؛ حتى لا تنجرف البذور مع مياه الري، خاصة في حالة الزراعة في أحواض، كذلك يجب أن تكون الرية الأولى بطيئة عند الزراعة على خطوط، وبحيث يصل الماء إلى البذور بالخاصية الشعرية، ويراعى ألا تغطى مياه الري رؤوس الخطوط. أما الرية الثانية فتكون بعد حوالى 3-4 أيام من رية الزارعة، وتكون الرية الثالثة بعد حوالى 5 - 7 أيام من الرية الثانية. وتتوقف المدة على نوع التربة، كما تكون هذه الريات متقاربة نوعا ما؛ حتى لا يتشقق سطح التربة؛ مما يؤدي إلى جفاف البادرات والإضرار بها. أما بعد ذلك فيكون الري كل 7 - 10 أيام ، ويوقف الري قبل تقليع الشتلات بنحو 10 أيام. وقد يروى المشتل قبل التقليع بيومين أو ثلاثة أيام؛ حتى لا تنقطع الجذور عند تقليع الشتلات في الأراضي الثقيلة.

تسمد المشاتل بنحو ۲۰۰ كجم من سوبر فوسفات الكالسيوم للفدان، تضاف عند تجهيز أرض المشتل، ونحو 100 كجم سلفات بوتاسيوم، تضاف عند الزراعة. أما السماد الآزوتي فيضاف نثرا في حالة الزراعة في سطور أو في الأحواض، أو في حزام ضيق ( سرسبة ) أسفل خطوط الشتلات في حالة الزراعة في خطوط، ويكون ذلك بمعدل ۱۰۰ كجم من سلفات النشادر للفدان، تضاف على دفعتين: الأولى بعد 3 أسابيع من الزراعة، والثانية بعد أسبوعين من الأولى.

من الضروري أن يتم رش المشاتل دوريا للوقاية من الآفات، خاصة حشرات التربس وذبابة البصل. وتجري الرشة الأولى بعد نحو 3 أسابيع من الزراعة، ثم يكرر الرش كل أسبوعين بعد ذلك، وذلك باستخدام فولاتون 50٪ مستحلبا بمعدل لترين في 400 لتر ماء للفدان ، أو أكتيليك 50٪ مستحلبة بنفس المعدل للفدان في كل رشة. ويكفي رشة واحدة في محافظات: أسيوط ، وسوهاج ، وقنا ، والوادي الجديد ، على أن تجرى قبل نقل الشتلات بأسبوعين. وتلزم ۳ رشات في المشاتل المتأخرة التي تزرع في منتصف أكتوبر وأوائل نوفمبر في الوجه البحري، وبعض مناطق مصر الوسطى ، وتكافح دودة ورق القطن والدودة الخضراء في المشاتل باللانيت 90٪ القابل للذوبان بمعدل 200 جم في 400 لتر ماء للفدان في كل رشة، على أن يبدأ الرش بمجرد ظهور الإصابة.

ويمكن حماية المشاتل من دودة ورق القطن التي تزحف إليها من الحقول المجاورة، وذلك بتعفير حوافها بالجير الحي، مع عدم زراعة البصل المقور حول أحواض المشتل . ويكافح أكاروس البصل بالرش بمستحلب التيدفول بمعدل لتر من المبيد في 400 لتر ماء للفدان. ويراعى في جميع الحالات عدم رش المشاتل، حينما توجد تشققات ظاهرة على سطح التربة (أي لا ترش وهي شراقي) ، بل يجب أن يكون بها مستوي مناسب من الرطوبة.

يعد البياض الزغبي من أهم الأمراض التي تظهر في المشاتل، خاصة في الوجه البحري؛ لذا فإنه يلزم رشها كل 10 أيام خلال شهري: ديسمبر ويناير؛ وذلك لوقايتها من الإصابة، ويستخدم لذلك ريدوميل م. ز58 بمعدل كجم واحد من المبيد في 400 لتر ماء للفدان، ودياثين م ۲۲ بمعدل كجم واحد مع تراتيون ب 1956 بمعدل ۲۰۰ مل، ويضاف كلاهما إلى 400 لتر ماء للفدان.

تتم تنقية الحشائش يدويا كلما ظهرت، مع مراعاة المحافظة على الشتلات. ويفضل استعمال أحد مبيدات الحشائش؛ مثل الداكثال بمعدل 4 كجم /400 لتر ماء للفدان، تضاف بعد زراعة البذور وقبل الري. وإذا أنبتت بعض الحشائش قبل إنبات بذور البصل، فإنه يفضل التخلص منها بالجراماكسون بمعدل لتر من المبيد / ۲۰۰ لتر ماء للفدان، على ألا توجد تشققات بسطح التربة عند الرش.

تبقى النباتات في المشتل لمدة 7 - 8 أسابيع في الزراعات المبكرة ، ونحو ۹ - ۱۰ أسابيع في الزراعات المتأخرة. وأفضل الشتلات هي تلك التي يتراوح قطر ساقها من 6 – 8 مم ، والتي يبلغ طولها من 15 - 25 سم وتستبعد الشتلات الأصغر (العفارة) والأكبر من ذلك. وبرغم أن الشتلات الكبيرة تعطي محصولا أكبر ، إلا أن استخدامها في الزراعة يصاحبه زيادة كبيرة في نسبة الأبصال المزدوجة، والتي تزهر مبكرة (الحنبوط). ويؤدي تأخير تقليع الشتلات إلى بدء تكونيها للرؤوس، ويطلق على هذه الشتلات اسم الساقطة (أو البايضة)، وهي التي يؤدي استعمالها إلى زيادة نسبة الأبصال (الحنبوط).

تقلع الشتلات وتربط في حزم صغيرة، بكل منها نحو ۱۰۰ شتلة، ولا ينصح بتقليم أوراق أو جذور الشتلات؛ لأن ذلك يؤدي إلى نقص المحصول. ويعد تقليم الجذور أقل ضررا من تقليم الأوراق . ويلجأ المزارعون إلى التقليم لتسهيل الشتل، كذلك يلجأ بعض المزارعين إلى (تنشير) الشتلات بعد تقليمها، وقبل شتلها. وينصح البعض بألا تزيد فترة (التنشير) على ثلاثة أيام.

زراعة الشتلات في الحقل الدائم

تزرع الشتلات في الحقل الدائم إما في سطور، أو على خطوط. وتتبع طريقة السطور في أغلب محافظات الوجه القبلي التي يخصص محصولها للتصدير، وتتلخص هذه الطريقة في إعداد الأرض بصورة جيدة، ثم تقسيمها إلى أحواض كبيرة، ثم تفتح فيها سطور بالفأس لعمق 5-7 سم، وعلى بعد نحو ۱۸ - ۲۰ سم من بعضها البعض (أي بمعدل 40 سطرا في القصبتين). وتوضع الشتلات في هذه السطور على بعد 5 - 7، ثم تثبت في مكانها بالتراب. ويلي ذلك ري الأحواض بهدوء (على البارد)؛ حتى لا تنجرف الشتلات أمام مياه الري.

أما في حالة الزراعة على خطوط، فإن أرض الحقل الدائم تحضر جيدة بالحرث والتزحيف، وتقام الخطوط بعرض 50 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 14 خطأ في القصبتين). ويفضل أن يكون اتجاه التخطيط من الشمال إلى الجنوب؛ وذلك لأن التخطيط في الاتجاه الشرقي - الغربي يؤدي إلى زيادة نسبة الأبصال المزهرة (الحنبوط) على الريشة الشمالية ؛ وذلك لأن نباتاتها تتعرض لدرجات حرارة منخفضة أثناء نموها ؛ مما يهيئها للإزهار. ويجرى الشتل على جانبي الخط بالتبادل (رجل غراب) على أبعاد 5-7 سم بين الشتلات.

ويمكن أن يجرى الشتل والتربة جافة، ثم يروي الحقل على البارد بعد الشتل بيوم أو يومين، أو أن يتم الشتل في وجود الماء. أما في الأرض الرملية فإن عرض الخط يكون 40 سم (أي يكون التخطيط بمعدل ۱۸ خطأ في القصبتين)، ويكون الشتل على ظهر الخط في سطر واحد. وعند تحميل البصل على القطن تشتل شتلات البصل قبل زراعة بذور القطن، وعلى نفس الخطوط المستعملة في إنتاج القطن. ويكون الشتل إما على ظهر الخطوط، وإما على نفس الريشة المستخدمة في زراعة القطن، وعلى مسافة 20 - 40 سم بين الشتلة والأخرى.

انتاج البصل بزراعة البذور مباشرة في الحقل الدائم

يسمى المحصول الناتج من زراعة البذور في الحقل الدائم بالبصل الفتيل، مثله في ذلك مثل المحصول الناتج من الزراعة بالشتلات. وتعطى الزراعة بالبذور مباشرة محصولا أعلى مما في طرق الزراعة الأخرى، إلا أن المحصول الناتج تزيد فيه نسبة الأبصال المزدوجة. وتزرع البذور وتجرى العمليات الزراعية الأخرى اليا، وتتبع هذه الطريقة في عديد من دول العالم؛ نظرا لما تحققه من توفير كبير في تكاليف الإنتاج، خاصة فيما يتعلق ببند العمالة. وبرغم ذلك فهي لا تطبق في مصر إلا على نطاق ضيق، وفي مساحة لا تتعدى نحو ۱۰۰۰ فدان في مشروعات الصالحية وغرب النوبارية ؛ ويرجع ذلك إلى صغر مساحة الحيازات الزراعية. ومن المعتقد أن هذه الطريقة سيكون لها مستقبل - في زراعة البصل - في الأراضي الحديثة الاستصلاح التي تقل فيها نسبة الكالسيوم في التربة. ويلزم لزراعة الفدان بهذه الطريقة من 1 - 1٫5 كجم من البذور.

يشترط لنجاح الزراعة بالبذور في الحقل مباشرة أن تتحقق الشروط التالية:

۱- العناية بخدمة الحقل وتسوية الأرض، وتنعيمها جيدا.

۲- استخدام مبيدات الحشائش في مكافحة الحشائش التي تنافس بادرات البصل الصغيرة ويصعب مكافحتها بالطرق الأخرى.

٣ - استخدام الآلات في الزراعة للتحكم في كمية التقاوي المستخدمة؛ بحيث يستغنى كليا عن عملية الخف المكلفة، أو أن تكون في أضيق الحدود.

4- كما يفضل البذور المغلفة pelleted seeds في الزراعة؛ يمكن التحكم في مسافة الزراعة.

أما إذا كانت الزراعة يدوية - وهذا لا ينصح به - فإنها تكون على خطوط بعرض 50 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 14 خطأ في القصبتين) ، و (تسر) البذور في مجريين في الثلث العلوى على جانبي الخط، ثم تخف النباتات يدويا بعد نحو 60 - 70 يوما من الزراعة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.