أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
1762
التاريخ: 27-8-2019
1644
التاريخ: 7-1-2020
1756
التاريخ: 15-11-2019
1318
|
وفود الامام علي عليه السلام على معاوية
مؤسسة الغدير
موسوعة سيرة الإمام علي (عليه السلام)، ص القسم السابع، فصل2، الباب 2-4. جهادة في الخلافة »
___________________
وفود الامام علي عليه السلام على معاوية
بعد أن نزل الامام علي عليه السلام بصفين دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني وشبث بن ربعي التميمي فقال ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى الله وإلى الطاعة والجماعة
فقال له شبث بن ربعي يا أمير المؤمنين ألا تطمعه في سلطان توليه إياه ومنزلة يكون له بها أثرة عندك إن هو بايعك فقال علي عليه السلام ائتوه فالقوه واحتجوا عليه وانظروا ما رأيه وهذا في أول ذي الحجة سنة ه فأتوه ودخلوا عليه
خطبة بشير بن عمرو
فحمد الله أبو عمرة بشير بن عمرو وأثنى عليه وقال يا معاوية إن الدنيا عنك زائلة وإنك راجع إلى الآخرة وإن الله عز وجل محاسبك بعملك وجازيك بما قدمت يداك وإني أنشدك الله عز وجل أن تفرق جماعة هذه الأمة وأن تسفك دماءها بينها
فقطع عليه الكلام وقال هلا أوصيت بذلك صاحبك
فقال أبو عمرة إن صاحبي ليس مثلك إن صاحبي أحق البرية كلها بهذا الأمر في الفضل والدين والسابقة في الإسلام والقرابة من الرسول
قال فيقول ماذا
قال يأمرك بتقوى الله عز وجل وإجابة ابن عمك إلى ما يدعوك اليه من الحق فإنه أسلم لك في دنياك وخير لك في عاقبة أمرك
قال معاوية ونطل دم عثمان لا والله لا أفعل ذلك أبدا
فذهب سعيد بن قيس يتكلم فبادره شبث بن ربعي فتكلم
خطبة شبث بن ربعي
فحمد الله وأثنى عليه وقال يا معاوية إني قد فهمت ما رددت على ابن محصن إنه والله لا يخفي علينا ما تغزو وما تطلب إنك لم تجد شيئا تستغوي به الناس وتستميل به أهواءهم وتستخلص به طاعتهم إلا قولك قتل إمامكم مظلوما فنحن نطلب بدمه فاستجاب لك سفهاء طغام وقد علمنا أن قد أبطأت عنه بالنصر وأحببت له القتل لهذه المنزلة التي أصبحت تطلب ورب متمنى أمر وطالبه الله عز وجل يحول دونه بقدرته وربما أوتى المتمنى أمنيته وفوق أمنيته ووالله ما لك في واحدة منها خير لئن أخطأت ما ترجو إنك لشر العرب حالا في ذلك ولئن أصبت ما تمنى لا تصيبه حتى تستحق من ربك صلى النار فاتق الله يا معاوية ودع ما أنت عليه ولا تنازع الأمر أهله
خطبة معاوية
فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أول ما عرفت فيه سفهك وخفة حلمك قطعك على هذا الحسيب الشريف سيد قومه منطقه ثم عنيت بعد فيما لا علم لك به فقد كذبت ولومت أيها الأعرابي الجلف الجافي في كل ما ذكرت ووصفت انصرفوا من عندي فإنه ليس بيني وبينكم الا السيف وغضب
وخرج القوم وشبث يقول أفعلينا تهول بالسيف أقسم بالله ليعجلن بها إليك
فأتوا عليا وأخبروه بالذي كان من قوله فأخذ علي يأمر الرجل ذا الشرف فيخرج معه جماعة ويخرج إليه من أصحاب معاوية آخر معه جماعة فيقتتلان في خيلهما ورجالهما ثم ينصرفان وكانوا يكرهون أن يلقوا بجمع أهل العراق أهل الشام لما يتخوفون أن يكون في ذلك الاستئصال والهلاك
رسل الامام علي عليه السلام الى معاوية
ولما دخلت سنة 36 توادعا على ترك الحرب في المحرم إلى انقضائه طمعا في الصلح واختلفت فيما بينهما الرسل في ذلك دون جدوى
فبعث علي عدي بن حاتم ويزيد بن قيس وشبث بن ربعي وزياد بن خصفة إلى معاوية خطبة عدي بن حاتم فلما دخلوا
حمد الله عدي بن حاتم ثم قال أما بعد فإنا أتيناك ندعوك إلى أمر يجمع الله عز وجل به كلمتنا وأمتنا ويحقن به الدماء ويؤمن به السبل ويصلح به ذات البين إن ابن عمك سيد المسلمين أفضلها سابقة وأحسنها في الإسلام أثرا وقد استجمع له الناس وقد أرشدهم الله عز وجل بالذي رأوا فلم يبق أحد غيرك وغير من معك فانته يا معاوية لا يصبك الله وأصحابك بيوم مثل يوم الجمل
فقال معاوية كأنك إنما جئت متهددا لم تأت مصلحا هيهات يا عدي كلا والله إني لابن حرب ما يقعقع لي بالشنان أما والله إنك لمن المجلبين علي ابن عفان وإنك لمن قتلته وإني لأرجو أن تكون ممن يقتل الله عز وجل به هيهات يا عدي بن حاتم قد حلبت بالساعد الأشد
فقال له شبث بن ربعي وزياد بن خصفة وتنازعا جوابا واحدا أتيناك فيما يصلحنا وإياك فأقبلت تضرب لنا الأمثال دع مالا ينتفع به من القول والفعل وأجبنا فيما يعمنا وإياك نفعه
خطبة يزيد بن قيس
وتكلم يزيد بن قيس فقال إنا لم نأتك إلا لنبلغك ما بعثنا به إليك ولنؤدي عنك ما سمعنا منك ونحن على ذلك لن ندع أن ننصح لك وأن نذكر ما ظننا أن لنا عليك به حجة وأنك راجع به إلى الألفة والجماعة إن صاحبنا من قد عرفت وعرف المسلم ونفضله ولا أظنه يخفى عليك إن أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعلي ولن يميلوا بينك وبينه فاتق الله يا معاوية ولا تخالف عليا فإنا والله ما رأينا رجلا قط أعمل بالتقوى ولا أزهد في الدنيا ولا أجمع لخصال الخير كلها منه
فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة فأما الجماعة التي دعوتم اليها فمعنا هي وأما الطاعة لصاحبكم فإنا لا نراها إن صاحبكم قتل خليفتنا وفرق جماعتنا وآوى ثأرنا وقتلتنا وصاحبكم يزعم أنه لم يقتله فنحن لا نرد على ذلك عليه أرأيتم قتلة صاحبنا ألستم تعلمون أنهم أصحاب صاحبكم فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به ثم نحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة
فقال له شبث أيسرك يا معاوية أنك أمكنت من عمار تقتله
فقال معاوية وما يمنعني من ذلك والله لو أمكنت من ابن سميه ما قتلته ولكن كنت قاتله بناتل مولى عثمان
فقال شبث وإله الأرض وإله السماء ما عدلت معتدلا لا والذي لا إله إلا هو لا تصل إلى عمار حتى تندر الهام عن كواهل الأقوام وتضيق الأرض الفضاء عليك برحبها
فقال له معاوية إنه لو قد كان ذلك كانت الأرض عليك أضيق
وتفرق القوم عن معاوية فلما انصرفوا
بعث معاوية إلى زياد بن خصفة التميمي فخلا به فحمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد يا أخا ربيعة فإن عليا قطع أرحامنا وآوى قتلة صاحبنا وإني أسألك النصر بأسرتك وعشيرتك ثم لك عهد الله جل وعز وميثاقه أن أوليك إذا ظهرت أي المصرين أحببت قال زياد فلما قضى معاوية كلامه حمدت الله عز وجل وأثنيت عليه ثم قلت أما بعد فإني على بينة من ربي وبما أنعم علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين ثم قمت
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|