أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3051
التاريخ: 20-4-2016
3113
التاريخ: 14-4-2016
2832
التاريخ: 9-5-2016
3326
|
علم الكلام فالقائم بها الأشاعرة والمعتزلة والشيعة والخوارج هؤلاء أشهر فرقهم وأئمة هذه الطوائف إليه (عليه السلام) يعتزون.
أما المعتزلة فينسبون أنفسهم إليه و أما الأشاعرة فإمامهم أبو الحسن كان تلميذا لأبي علي الجبائي و كان الجبائي ينسب إليه و أما الشيعة فانتسابهم إليه ظاهر و أما الخوارج فأكابرهم و رؤساؤهم تلامذة له.
فإذا كان علماء الإسلام و أئمة علم الأصول ينتسبون إليه كفى ذلك دليلا على غزارة علمه و أقصى المطالب في علم الأصول علم التوحيد و العلم بالقضاء و القدر و العلم بالنبوة و العلم بالمعاد و البعث و الآخرة و كلامه (عليه السلام) يشهد بمكانه من هذه العلوم و معرفته بها و بلوغه فيها ما تعجز الأوائل و الأواخر فمن تدبر معاني كلامه و عرف مواقعه علم أنه البحر الذي لا يساحل و الحبر الذي لا يطاول.
وأما علم الفروع فهو ينقسم إلى قسمين قسم يتعلق بالأحياء و هو أنواع من الأحكام و غيرها.
وقسم يتعلق بالأموات و هو علم الفرائض و قسمة التركات و بهذا الاعتبار سمى النبي (صلى الله عليه واله) الفرائض نصف العلم حيث قال : تعلموا الفرائض و علموها فإنها نصف العلم.
وهو أول ما ينزع من أمتي وعلي (عليه السلام) قد تسنم هذه الذرى و فضل فيها جميع الورى فأسمع به و أبصر فلا تسمع بمثله غيره و لا ترى و اهتد إلى اعتقاد فضله بناره فما كل نار أضرمت نار قرى واعلم يقينا أنه في علومه كالبحر وفي سماحه كالغيث و في بأسه كليث الشرى.
فانظر إلى استحضاره الأجوبة في أسرع من رجع الطرف و اعلم أنه (عليه السلام) قد تجاوز غايات الوصف.
وأما علوم الأحياء فكان (صلى الله عليه واله) فارس ميدانها و سابق حلباتها و حاوي قصبات رهانها و مبين غوامضها و صاحب بيانها و الفارس المتقدم عند إحجام فرسانها و تأخر أقرانها و يكفي في إيضاح ذلك ما نقل عنه (عليه السلام).
أنه قال علمني رسول الله (صلى الله عليه واله) ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب؛ أما علم القرآن فقد استفاض بين الأمة أن أعلمهم بالتفسير عبد الله بن العباس و كان تلميذا لعلي (عليه السلام) مقتديا به آخذا عنه.
وأما القراءة فإمام الكوفيين فيها عاصم و قراءته مشهورة في الدنيا و هو تلميذ أبي عبد الرحمن السلمي و أبو عبد الرحمن هذا تلميذ علي (عليه السلام) و علي أخذها عن النبي (صلى الله عليه واله).
وأما النحو فقد عرف الناس قاطبة أن عليا (عليه السلام) هو الواضع الأول الذي اخترعه و ابتدعه و نصبه علما لأبي الأسود و وضعه.
وأما علم البلاغة و البيان فهو فارسه المجلى في ميدانه و الناطق الذي تقر الشقاشق عند بيانه و البحر الذي يقذف بجواهره و يحكم على القلوب باتباع نواهيه و أوامره و يدل على الخيرات بترغيباته و ينهى عن المنكرات بقوارعه و زواجره و متى شئت أن تجعل الخبر عيانا فدونك نهج البلاغة فهو دليل واضح و نهج إلى البلاغة لائح و لو لا اشتهاره و وجوده لأفردت لشيء منه فصلا يعرف منه مقداره و يعلم أنه الجواد الذي لا يدرك شأوه و لا يشق غباره.
وأما علم تصفية الباطن و تزكية النفس فقد أجمع أهل التصوف من أرباب الطريقة و أصحاب الحقيقة أن انتساب خرقتهم إليه و معولهم في سلوك طرقهم عليه.
وأما علم التذكير بأيام الله و التحذير من عذابه و عقابه فالمقتدي به في ذلك الحسن البصري و كان تلميذا له (عليه السلام) و بذلك كان شرفه و فخره و به طلع بين المذكرين فجره.
وأما علم الزهد و الورع فقد كان في الصحابة جماعة من الزهاد كأبي الدرداء و أبي ذر و سلمان الفارسي (رضي الله عنهم) و كانوا جميعا تلامذة لعلي , بمحمد (صلى الله عليه واله) اهتدوا و بعلي اقتدوا .
وأما علم مكارم الأخلاق و حسن الخلق فإنه (عليه السلام) بلغ في ذلك الغاية القصوى حتى قال عنه أعداؤه فيه دعابة و إنه امرؤ تلعابة و إنما كانت سهولة أخلاقه مع ذوي الدين و صالحي المؤمنين و أما من كان من غيرهم فإنه كان يوليه غلظة و شدة طلبا لتأديبه و رغبة في تهذيبه فكان (عليه السلام) في ذلك من الموصوفين بقوله { فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة: 54].
وأما الشجاعة و النجدة و القوة فاتصافه بذلك أشهر من النهار و أظهر من الشمس لذوي الأبصار أقر بذلك المؤالف و المخالف و اعترف به العدو و المخالف و شهد به الولي و الحسود و أسجل بصحته السيد و المسود و ذل لسطوته و صرامته الأساود و الأسود هو الذي دوخ الفرسان و أذل الشجعان و كان من كأبي حسن إذا احمر البأس و حام الناس قسوا و لانوا فلهم هذه و هذه في العنف و الرفق .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|