الانحراف الفكري تجاه المرأة
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 61 ــ 63
2025-11-12
25
لقد تعرضت الامم والشعوب للانحراف الفكري على صعيد الأمور الكونية والانسانية نتيجة ابتعادها عن التعاليم الالهية التي كانت تُبلغ عن طريق الكتب السماوية على لسان الانبياء، وذلك إثر ابتلائها بحالة الكبر والعصبية، وغالباً ما سلكت طريقاً مظلماً عند تقييمها للكون وما فيه من كائنات، وطرحت مسائل بعيدة عن الحقيقة وقضايا مخالفة للواقع، فعاشت حياة قائمة على أساس ذلك الفهم الخاطئ والتقييم الظالم، وبذلك فقد مارسوا ظلماً كبيراً بحق أنفسهم وبحق الآخرين وخطوا تاريخ الحياة على صفحات سوداء.
وكان تقييمهم للمرأة أحد تلك التقييمات البعيدة عن الحقيقة، فقد كان أمراً يتعارض مع الاخلاق والانسانية ومسيرة تتناقض مع الحق والحقيقة.
ومن خلال مطالعتي للكتب التي صنفت في هذا المجال سواء منها التي كتبت في الغرب أو الشرق استنتجت أن الاقوام والشعوب التي ابتعدت عن الحق وانفصلت عن الوحي وانغمست في الاهواء النفسية والافكار الخاطئة في الشرق أو الغرب كانت تحكم على المرأة بعشرة احكام ظالمة ومجانبة لمنطق العقل ولغة الانسانية، وهذه الاحكام هي:
1- ان المرأة كائن ضعيف وعاجز بتمام معنى الكلمة وعلى هذا الاساس يجب أن تكون تابعة ومطيعة للرجل في كافة النواحي دون اعتراض، ولا يحق لها التدخل في أي شيء حتى في إطار بيتها الشخصي.
2- أنها كائن ذو روح شيطانية، وهي على ضوء هذا المعيار إما أن تخرج عن حدود الانسانية أو تقيم بمستوى يشترك بين الانسان والحيوان، وعليه فلا قيمة لها ولا تستحق الاحترام ولا يمكن تصور أي لون من ألوان الاعتبار لها.
3ـ لا يحق لها التملك والتصرف بما يتسنى لها تملكه، ويوسعها التملك في حالة رأى الرجل المصلحة في ذلك، وهذا لا يعني تملكها ما تشاء.
4ـ لا تحصل على ما يتركه الموروثون من ارث، بل هي من الارث أيضاً حيث تورث بعد وفاة الأب أو الزوج.
5- لا نصيب لها من التعبد وولوج الجوانب المعنوية لافتقاد عباداتها لأية قيمة، ولا نصيب لها من الأجر لأنها تعد كائناً في غاية الضعف من الناحية العقلية.
6- لا يحق لها الانتساب إلى الأب أو الابن من الناحية القانونية والحقوقية ولا يربطها معهما الا الدم. أي أنها تستطيع الانتساب إلى ابيها أو ابنها من خلال اشتراكها معهما في الدم فقط، لا لكونها بنتاً للاب واماً للابن!!
7ـ إذا ما تزوجت فإن أولادها لا يعدون احفاداً لأبيها، فالغربة هي التي تحكم العلاقة بين والد المرأة وأبنائها، والنسبة تنحصر في أبناء الذكور فقط.
8ـ ثمة تباين تام بينها وبين الرجل في قضية الموت، فالرجل يخلد بعد الموت والمرأة تفنى بعد انتهاء عمرها.
9- حكمها حكم الاشياء في التصرف، وعلى هذا كما يحق للرجل التصرف بأمواله وثروته يحق له التصرف بالمرأة، فهو يستطيع اعارتها أو اجارتها ووهبها وبيعها وطردها وبالتالي قتلها.
10- أنها بمثابة سلعة للتلذذ، فهي مخلوقة لقضاء حاجة الرجل فقط، والرجل لا يعرف قانوناً يحدد تمتعه بها والاستفادة منها، وفي الفقرة العاشرة افرطت اوربا وامريكا بحق المرأة، بما يفوق التصور، فالمرأة في أغلب بلاد الغرب تمثل سلعة توظف في دور السينما والتلفاز والفيديو والاقمار الصناعية والمجلات على اختلاف أنواعها لغرض استقطاب المزيد من الزبائن والحصول على المزيد من العوائد المالية!!
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة