الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
برنامج كورت للتفكير الإبداعي / التنظيم. Organization القسم الثاني
المؤلف: الأستاذ الدكتور محمود العيداني
المصدر: دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة: ص 371 ــ 384
2024-12-07
91
أهداف الدرس
يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:
1- التعريف بمهارة (إبدأ) والهدف منها.
2- التعريف بمهارة (نظم) والهدف منها.
3- التعريف بمهارة (ركز) والهدف منها.
4- التعريف بمهارة (إدمج) والهدف منها.
5ـ التعريف بمهارة (إستنتج) والهدف منها.
6- الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.
مقدمة الدرس
مهارة إبدأ. Start
أولاً: التعريف بالمهارة
عندما يفكر شخص بشيء ما، فلا بد من مكان يبدأ منه، والبداية الطبيعية هي في العادة الاندفاع في الموضوع من أية نقطة قد تخطر على البال، وبشكل غير منظم، وهو أمر غير فني أبداً، وغير مدروس.
لذلك، يجب أن أطرح هذا السؤال دائماً قبل الشروع بالعمل، أي عمل: من أين أبدأ؟
هنا نقوم بعمليتين هما:
1- طرح السؤال
2- الإجابة عن السؤال، وهي العملية الأكثر أهمية.
وعليه، فهذه المهارة تعلمنا الطريقة العملية الصحيحة للبدء بالتفكير بشيء ما، ويركز فيها بشكل كبير على التشجيع على عمل بداية محددة متعمدة ومقصودة، وكممارسة؛ فإن ذلك يعني عمل اختيار واع من بين عمليات التفكير.
وهذا الاختيار الواعي لعملية محددة، يكون على العكس من مجرد الجلوس وانتظار الفكرة تلوح في الدماغ في أي وقت شاءت، أو الاندفاع نحو اعتبار بعض أجزاء المشكلة، وإن المسألة - أيضاً - ليست اختيار العملية الصحيحة، وإنما التركيز على الاختيار المحدد والمقصود للعملية مهما كانت.
يطلب في هذا الدرس من الطلبة أن يقوموا باختيار أمر محدد العملية البداية، وبعد ذلك يطلب منهم توضيح سبب ذلك الاختيار، وليس المهم كما تقدم أن يكون ما اختاروه صحيحاً، وإنما المهم هو اختيارهم المتعمد المدروس للعملية (1).
ثانياً: الهدف من المهارة
تركز هذه المهارة على الطريقة العملية للبدء بالتفكير بشيء ما، وذلك يعني عمل اختيار واع من بين عمليات التفكير.
يجب عمل اختيار محدد للبداية، ثم توضيح سبب الاختيار، وليس مهماً أن يكون الاختيار صحيحاً كما قدمنا، وإنما المهم الاختيار المتعمد للعملية، لنتأمل بعد ذلك في ما اخترناه، فنخضعه للتحليل، لنصل إلى موقف إزاء ما اخترناه، فقد يتغير اختيارنا فنختار شيئا آخر (2).
يجب أن يبدأ الدرس بمثال عرفي بسيط من قبيل أن يقول الأستاذ للطلاب: (كل طالب يقنعني بأن لديه شيئاً يستحق أن يعمل عليه بقية اليوم، فإنه يمكنه أن يأخذ إجازة من الدراسة هذا اليوم)، كيف يمكن أن يبدأ الطلاب تفكيرهم حينئذ؟
يمكن أن تشتمل عمليات البداية على البدائل الآتية:
1- استخدام عملية البدائل والاحتمالات لرؤية البدائل المحتملة التي يمكن اختيارها.
2- تقييم الأولويات المهمة الأولى لشيء ما يمكن أن يعده المعلم ذا قيمة.
3ـ التحليل للوصول إلى ما يمكن أن يكون ذا قيمة عند المعلم.
يجب على المعلم استعراض الإجابات الممكنة، وحيثما اقترح الطلبة إجابات أخرى، فإن عليه أن يبلور هذه الإجابات على هيئة عملية محددة من العمليات (3).
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: زوجان شابان يرغبان في شراء بيت. كيف يجب أن يبدأ التفكير في ذلك؟
إقتراحات:
ـ اعتبار جميع العوامل.
- الأولويات المهمة الأولى.
ـ البدائل والتحليل (الأجزاء الحقيقية والمدركة).
ثانياً: يفكر أحمد في علاج مشكلة الإدمان على الألعاب الكومبيوترية التي يعاني منها ولده، فما هي اقتراحاتك التي يمكن أن تقدمها له كبداية للتفكير في الحل؟
- تحليل المشكلة.
- إيجاد طرق أُخر للنظر إلى المشكلة.
ـ اعتبار جميع العوامل
- عمل خطة.
مهارة نظّم. Organize
اولاً: التعريف بالمهارة
يعد هذا الدرس استمراراً طبيعياً للدرس السابق، ويهتم بمعرفة ما ترغب بعمله لاحقاً، أي في الخطوة التالية، فالتنظيم يعني: معرفة وتحديد ما نرغب بعمله، والإقدام عليه لاحقاً. وفي التنظيم نجري العمليتين الآتيتين:
الأولى: طرح السؤال الآتي: كيف أنظم هذا؟
والثانية: النظر للموقف، ووضع خطة محددة، أية خطة كانت؛ فإن هذا الدرس لا يحاول تفصيل شكل الخطة الجيدة، فمن الصعب وضع تعليمات لإجراء التخطيط الذي يغطي كل موقف.
وعلى الأغلب، فإن مثل هذه العملية (وضع تعليمات) تعد عملية معقدة جداً ومشوشة، إلا أن الشيء المهم، هو تنفيذ العملية والخروج بخطة، وهو تحد كبير مقارنة بالتفكير النمطي، الذي يتم بدون وجود أي خطة على الإطلاق حيث الاندفاع المتسرع في التفكير، والانتقال من فكرة إلى أخرى على غير هدى.
يجب أن يبدأ الدرس بمثال عرفي بسيط، من قبيل أن يسأل المعلم: كيف يمكن تنظيم الأفكار لتحسين مستوى التحصيل الدراسي؟
الإجابة المقترحة يمكن أن تكون كالآتي:
1- ما هي الأهداف؟
2- تحديد الأولويات.
3ـ العوامل التي يجب أخذها بنظر الاعتبار.
كيف يمكن اختيار التصرف الأفضل؟ (4).
لا تنس: لا يمكن أن يكون الاختيار دقيقاً نافعاً فنياً ما لم يكن قائماً على أسس صحيحة دقيقة، ومن جملة أهم هذه الأسس، هو تبسيط الأمور المعقدة، فما لم يرفع التعقيد، وتجرى عملية التحليل، لن تكون قادراً على الرؤية بوضوح.
عندما يخفق الإنسان في اختياره في الأمور المعقدة، فإن من الصعب تشخيص الخطأ الذي وقع فيه الإنسان لتلافيه في المرات القادمة (5).
ثانياً: الهدف من المهارة
الهدف من هذه المهارة هو: معرفة الاتجاه المحدد بدلاً من الاندفاع، وأياً كانت الخطة التي ننطلق منها، فإن المهم هو أن يكون هناك جهداً مقصوداً لوضع الخطة، والابتعاد عن التفكير النمطي الروتيني، الذي يتم بدون وجود أية خطة على الإطلاق، فالهدف هو هذا ونحن في بداية الطريق لتنضج هذه العملية عندنا شيئاً فشيئاً، وتتطور؛ لتكون عملية التنظيم عندنا دقيقة فنية صحيحة.
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: معلم غيور على عمله ومدرسته، ويلاحظ الكثير من الأخطاء، ويريد أن يُسهم في حل هذا القصور والعمل على تطوير المدرسة فكيف يستطيع أن ينظم تفكيره للوصول إلى ما يريد؟
يمكن أن يبدأ مثلاً بالقيام بدراسة لمعرفة الأخطاء التي تعاني منها المدرسة، لينتقل بعد ذلك إلى تشخيص أسباب تلك الظواهر الخاطئة ومنها إلى انتخاب طريقة نافعة لرفع كل واحد من الأخطاء مثلاً ما رأيك في هذا المجال؟
ثانياً: نلاحظ الكثير من المشاكل التي تنشأ بين الوالدين والأبناء في أيامنا هذه نتيجة لعاصفة الاتصالات، كيف يمكن حل هذه المشاكل بنظرك؟
مهارة ركز. Focus
اولاً: التعريف بالمهارة
يعد البعض هذه المهارة مثل المهارات السابقة من حيث الوضوح، إلا أن المتفق عليه هو أهمية هذه المهارة، فعند التدريب على التفكير، أو عند مناقشة فكرة ما، نجد أن العقل ينتقل من اتجاه معين للموقف إلى اتجاه آخر، ويعد هذا الانتقال طبيعياً أثناء عملية التفكير.
والناس يفترضون أنهم يعرفون ما يفكرون به، لكن، إذا سألت أحدهم فجأة: ما الذي تفكر فيه الآن بالضبط؟ فإن الإجابة تكون مبهمة جداً ومجملة ومشوشة، إلا إذا كان الموضوع عاماً جداً طبعاً. والسبب يرجع إلى أن الأفكار في أية لحظة ترتبط كثيراً بالأفكار التي سبقتها أكثر من ارتباطها بالموقف نفسه.
ثانياً: الهدف من المهارة
تهدف هذه المهارة إلى تشجيع الطلاب على طرح السؤال التالي بطريقة مقصودة مدروسة:
ـ ما الذي ينظر إليه الآن؟ أو: ما الذي يركز عليه الآن؟ أو ما محل الكلام وموضوع البحث؟
ليس مهماً التقرير في ما إذا كان يجب النظر إلى الشيء أو عدم النظر إليه، أو النظر إلى الشيء الصحيح، بل المهم القدرة على إعطاء إجابة محددة عن السؤال السابق.
في البداية قد يعطى الطلبة إجابات عامة وغامضة جداً، بحيث أنها تعيد الموقف إلى النقطة الأولى من التفكير بصورة كاملة، بحيث نكون نسير في حلقة، فلا نتقدم خطوة واحدة باتجاه الوصول إلى حل مناسب للمشكلة محل البحث.
إن هذا النوع من الإجابة غير مقبول، وعندما يحدث ذلك، على المعلم نفسه أن يقدم إجابة محددة ومركزة، وإن كان هناك تشويش وكان هناك أشخاص يظنون بأن هناك أشياء مختلفة يتم التركيز عليها في اللحظة نفسها، فعندها يجب ملاحظة التشويش ومحاولة إزالته.
وبصفة عامة، التفكير يتطلب التركيز على الأوجه المختلفة للموقف الذي أمامك، ففي كل لحظة يجب عليك أن تعرف ما تنظر إليه (6).
يجب أن يبدأ الدرس بمثال عرفي بسيط من حياتنا اليومية، من قبيل أن يقول المعلم: بعض الناس جيّدون في التفكير في مجال كرة القدم، وبعضهم جيدون في التفكير في السياسة، وآخرون جيدون فيما إذا كان التفكير في الاقتصاد، ولكن أناساً قليلون يكونون جيّدين في التفكير في جميع المجالات، فما هو موضوع التركيز هنا؟
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: ما الذي تم النظر إليه وبتركيز عند إعطاء الملاحظات التالية خلال مناقشة (العقاب)؟
- الهدف الأساس من العقاب ليس الانتقام.
- اللصوص يستخفون النظر للبضاعة غير الأصلية.
- إذا لم تفكر أنه سيتم إلقاء القبض عليك، فإنك لا تهتم.
- هل نسبة جرائم القتل ارتفعت في البلدان التي تستخدم عقوبة القتل للقاتل؟
عندما نشخص النكتة التي ركز عليها كل واحد من الأجوبة السابقة فإنه يمكن أن نتخذ موقفاً صحيحاً من كل واحد من تلك الأجوبة.
ثانياً: ارجع إلى تعريف البيع في كتاب المكاسب، وبالضبط عندما يتعرض الشيخ الأنصاري إلى جملة من التعريفات التي ذكرها العلماء للبيع، كالشيخ الطوسي وغيره، ثم لاحظ كيف رد الشيخ تلك التعريفات ولم ينتخبها بعد أن عرف النقطة التي انطلق منها كل واحد من تلك التعريفات وركز عليها.
مهارة إدمج، Consolidate
اولاً: التعريف بالمهارة
قد يعتقد البعض أن الدمج هو عملية تلخيص لما مضى، لكنه هنا أهم من ذلك؛ إذ قد يتطلب تركيب بعض الأفكار (التلخيص) أحياناً. كما قد يتطلب توضيح أفكار أخر (التفصيل) أحياناً أخرى.
تعد عملية الدمج عملية أساسية من عمليات التفكير، فبعد فترة من النقاش أو التفكير، يكون من المفيد معرفة ما تحقق وما لم يتحقق.
والدمج يحتاج إلى عمليتين تفكيريتين:
الأولى طرح السؤال الآتي: إلى أي مدى وصلت أنا؟
والثانية: إعادة النظر، ودمج ما تم تحقيقه ومقداره، ثم توضيح ما لم يتم تحقيقه أو إنجازه، وما يجب أن يعمل.
إن مفهوم الدمج مهم جداً؛ فإن عملية الدمج لا تحدث في نهاية عملية التفكير، وإنما تحدث بوصفها جزءاً منها، فعادة الدمج توضح للأفراد والمجموعات مدى جودة تفكيرهم، وعندما تفشل عملية إعادة الدمج في إظهار أي إنجاز، فإن المجموعة تصبح ميالة إلى أن تكون أكثر تعمداً وتوافقاً في تفكيرها (7).
ثانياً: الهدف من المهارة
تهدف مهارة (الدمج) إلى تشجيع عادة التوقف المتعمد أثناء المناقشة، أو أثناء التفكير بمسألة أو موضوع معين. وهذا يعني إعادة النظر بالتفكير لرؤية ما تم تحقيقه، فالعملية أكثر من تلخيص لما مضى كما تقدم قبل قليل.
من خلال مهارة الدمج يمكن إيجاد الفجوات في التفكير، أو إيجاد النقاط التي تحتاج إلى مزيد من التفكير حولها. الدمج قد يشمل مجموعة من النقاط والمجالات ذات الاهتمام، وقد تتشابه النقاط الملخصة (8).
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: قد يفضل المعلمون والطلاب الإجازات الطويلة. لماذا؟
مقترحات للجواب الصحيح:
- الإجازة الطويلة تعطي راحة أكبر للذهن والجسم.
ـ الإجازة الطويلة تساعد على القيام برحلات مدتها أطول.
ـ الإجازة الطويلة تعيد النشاط والحيوية للجسم والعقل.
- الإجازة الطويلة تتيح للمعلم والطالب إنجاز بعض الأعمال التي تحتاج لوقت أطول.
ـ الإجازة الطويلة يمكن أن يتبعها دراسة طويلة فتحقق فائدة أكبر.
ـ الإجازة الطويلة تمكن من ممارسة الهوايات فترة أطول.
إدمج المقترحات السابقة باستعمال عملية التلخيص مرة وعملية التفصيل مرة أخرى، لتخلص إلى موقف من الإجازات الطويلة، بالنسبة إلى تأثيرها على العمل المدرسي وسير الطالب الدراسي.
قد تكون النتيجة بعد الدمج ما يأتي:
ـ لن يتم إنهاء المناهج الدراسية.
- سينسى الطلاب ما سبق أن تعلموه قبل العطلة.
ـ تكون مدعاة للكسل والتراخي.
ـ هدر للوقت والمال بدون إنتاج مردود حقيقي.
لا تنسى أن الكلام إنما هو بالنظر إلى جهة خاصة، وهي سير الطالب العلمي.
ما رأيك أنت في هذا المجال؟
ثانياً: راجع ما عمله الشيخ الأنصاري في تعريف البيع عندما انتهى إلى التعريف المختار له بأنه: (إنشاء تمليك عين بمال)، ستلاحظ أنه قام بمجموعة من المهارات، منها: الدمج، عن طريق التلخيص مرة والتفصيل مرة أخرى.
إرجع إلى ما قام به في رد التعريفات الأخرى للبيع، وادمجه بواسطة التلخيص، ستنتهي إلى أنه إنما رفض التعريفات الأخرى وانتخب تعريفه على أساس بسيط، خلاصته: أن التعريف يجب أن يكون جامعاً مانعاً. وهو ما لا ينطبق على غير ما انتخبه من تعريف حسب ما يراه.
مهارة استنتج Conclude
اولا: التعريف بالمهارة
يعتقد الكثير من الناس بأن بعض مواقف التفكير فقط لا جميعها يمكن أن يستنتج منها الفرد نتائج محددة (مشكلات، قرارات، خطط أحكام،.....) فتأتي هذه المهارة لتقول: إن كل جزء من عملية التفكير يمكن أن يكون لها استنتاجات ويجب أن يتبع أي عمل نتيجة محددة (9).
ثانياً: الهدف من المهارة
تهدف هذه المهارة إلى توضيح أن كل جزء من عملية التفكير يمكن أن يكون له استنتاجات، ويجب أن يتبع أي عمل نتيجة محددة، وأنه يجب تشخيص النتيجة التي وصلنا إليها لضمان عدم ضياع الوقت والجهد، وضمان الوصول إلى نتيجة وإن كانت غير مرضية؛ إذ ذلك جزء من الحل، بوصفه يعطينا حقيقة أن الجواب الذي وصلنا إليه غير صحيح، فلا بد من التفكير بجواب وحل آخر.
من الصحيح أن كل المواقف يمكن أن يكون لها إجابة صحيحة وهذه الإجابات يمكن أن نعدها نتائج محددة، فاللقاء الذي ينتهي بالتعليق: (ليس لدينا القدرة للوصول إلى اتفاق على هذه المسألة)، هو عبارة عن نتيجة محددة، لكن دون التوصل إلى إجابة.
التركيز الكلي لهذه المهارة، هو على الوصول إلى نتيجة محددة، حتى لو كانت عدم إمكان وجود نتيجة؛ لأن هذا في حد ذاته نتيجة، ولكنها بالسالب.
ويمكن أن نقدر كل نتيجة بـ (محددة، مؤقتة، قابلة للتغيير).
من غير المسموح به أن نقول: (لا توجد نتيجة)؛ لأن الهدف من هذه المهارة هو بذل جهد مقصود للخروج بنتيجة محددة، والمهم دائماً هو طرح السؤال المتعمد المقصود: (ما النتيجة؟) دائماً، وبصورة واعية مبرمجة (10).
خلاصة الدرس
1- مهارة (إبدأ) تعلمنا الطريقة العملية الصحيحة للبدء بالتفكير بشيء ما، وتركز على الطريقة العملية للبدء بالتفكير بشيء ما، وذلك يعني عمل اختيار واع من بين عمليات التفكير.
2- مهارة (نظم) تهتم بمعرفة ما ترغب بعمله لاحقا، أي: في الخطوة التالية.
3ـ مهارة (ركز) تهتم بالتشخيص؛ إذ لا بد من تشخيص محل البحث وموضوعه في كل أن من أنات حركة التفكير.
4- مهارة (إدمج) تهتم بالدمج الذي قد يتطلب (التلخيص) أحياناً، كما قد يتطلب (التفصيل) أحياناً أخرى.
5ـ مهارة (إستنتج) تهتم بعملية الاستنتاج؛ فإن كل جزء من عملية التفكير يمكن أن يكون لها استنتاجات، ويجب أن يتبع أي عمل نتيجة محددة.
اختبارات الدرس
1- ما المقصود بمهارة (إبدأ)، وما الهدف منها؟
2- أذكر بعض فوائد مهارة (نظم)، ذاكراً تطبيقاً عملياً لذلك.
3ـ ما هي الآثار السلبية لعدم العمل بمهارة (ركز)؟ بين ذلك عملياً.
4ـ (الدمج) أعم من (التلخيص)، كيف ذلك؟
5ـ وجه وجود استنتاج في كل عملية من عمليات التفكير التي يقوم بها العقل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت التعليم التفكير: ج 2، ص 29 ـ 30.
2ـ راجع: الجلال، سميرة أحمد، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ص 96.
3ـ راجع: المصدر السابق: ص 30.
4ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 2، ص 33 ـ 36.
5ـ راجع إدوارد دييونو، Simplicity: ص 35.
6ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 2، ص 37.
7ـ راجع: برنامج الكورت، ترجمة وتعديل: ناديا السرور وثائر غازي: ج 2، ص 41.
8ـ للاطلاع على طرق متعددة للمزج، راجع إدوارد ديبونو Simplicity: ص 134 ـ 139.
9ـ راجع: برنامج الكورت، ترجمة وتعديل: ناديا السرور وثائر غازي حسين: ج 2، ص 45.
10ـ راجع: سميرة أحمد الجلال، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ص 124.