1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

قانون الزوجية تتجلى فيه نسمات الحب في الله

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص122 ــ 124

12/12/2022

916

إن نظام الزوجية قانون عام وشامل يتسع ويشمل الكون كله من الذرة وحتى الإجرام السماوية والمجرات حيث قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}[يس: 36]، وقانون الزوجية هذا مهم في إدامة الحياة.. فلولاه لاختل نظام الطبيعة وأصابته الفوضى.. فلا تبقى حياة ولا يتم عمل، ولا يتبخر ماء ولا يهطل مطر ولا تجري عين، ولا ينبت نبات على وجه الأرض ولا يتم تركيب بين الأوكسجين والهيدروجين وان قانون الزوجية هذا لا يؤدي ثماره المرجوة منه إلا بالخضوع لقوانين ونظريات تضمن سلامته وفاعليته.. وبغيرها تحصل الكوارث البيئية كما يحدث في انشطار الذرة الذي هو أساس عمل القنبلة الذرية.. وان قانون الزوجية في الإنسان يجب أن يكون وفق حدود وضوابط من الحياء والعفة والمشروعية حتى يؤدي النفع المرجو منه من ضمان الحقوق والمواريث وسلامة الأنساب حتى يعم الاستقرار في المجتمع على أساس من الألفة والمودة واحترام حقوق الآخرين فلكل من الزوجين حقوقا وعليه واجبات مع ضمان تساويهما في القيمة الإنسانية لأن خلقة الرجل تتناسب مع وظيفة السعي والكد في تحصيل المعاش وخلقة المرأة وطبيعتها الجسمية والنفسية والعاطفية تتناسب مع إنشاء الأسرة ورعايتها عاطفياً وتربوياً، فينبغي على كل منهما، أن يحسن دوره الذي يؤهله له تكوينه الخاص ضمن الحدود الشرعية وإلا أصبحت العلاقة بينهما شبيهة بالحياة الحيوانية التي همها شهوتها وعلفها ويؤدي ذلك بهما إلى الهلاك والدمار وضياع انسانيتهما ودورهما في خلافة الأرض واعمارها وانعدام نعمة العقل والحكمة التي بهما يتميز الإنسان عن الحيوان حيث قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة: 30]، وقال: {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [يونس: 14]، فالزواج هو تشريع إلهي ينظم العلاقة بين الرجل والمرأة لتفادي الانهيار الخلقي على صعيد الفرد والمجتمع ذلك الانهيار الذي نراه متفشيا في الدول الغربية في ظل الانفلات الجنسي والحيواني بعيداً عن التقيد بالقانون والحدود... وانتشار الرذيلة والجريمة وحوادث الاغتصاب والاختطاف في وضح النهار بحجة الحرية ولا يسلم من ذلك الاعتداء صغير ولا كبير... وهنا يتبين فضل الإسلام في رعاية وضمان حقوق الفرد والأسرة امرأة ورجل صغيرا وكبير من أجل الوصول إلى السعادة الدنيوية والأخروية.