الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العصور التاريخية لحركة النقل – اهم الحضارات التي اهتمت بوسائط بالنقل - حضارة وادي الرافدين
المؤلف: صلاح مهدي الزيادي
المصدر: جغرافية النقل والتجارة الدولية
الجزء والصفحة: ص 89- 91
6/12/2022
1188
- حضارة وادي الرافدين
كانت التطورات المبكرة في المركبات ذات العجلات واستخدام جذوع الشجر كبكرات تساعد على تحريك الحمولات الثقيلة قد أدى إلى اختراع العجلة فقد صنع سكان بلاد الرافدين أول مركبات ذات عجلات نعرفها حوالي عام 3500 ق.م. ولكن هذه المركبات لم تستخدم بكثرة إلا بعد عام 3000 ق.م. ثم انتشرت طريقة صنع العجلات والمركبات ذات العجلات انتشارًا بطيئًا من بلاد الرافدين حتى وصلت إلى الهند حوالي عام 2500 ق.م. ثم إلى أوروبا عام 1400ق.م. ثم إلى الصين حوالي عام 1300 ق.م.
كانت أولى المركبات ذات العجلات عربات ذات أربع عجلات تجرها الثيران، ثم أصبح يجرها حيوان يشبه الحمار يسمى الأخدر. كانت كل عجلة في المركبة تكون من قرص خشبي مصنوع من ثلاثة ألواح خشبية مستطيلة. وكان صانع العجلات لكي يصنع عجلة يربط الألواح معًا من أطرافها بدعائم خشبية ليكون مربعًا . ثم يُدوّر المربع بعد ذلك عند الأركان ليشكل قرصا . كان هذا التركيب، ذو الأجزاء الثلاثة، يحول دون أن تصبح العجلات دائرية تمامًا. وكانت العربات البدائية تتدحرج على الطريق بسرعة السلحفاة وربما اضطرت للتوقف عدة مرات لإجراء الإصلاحات.
كما استخدم سكان بلاد الرافدين الكارات أساسًا كعربات جنائزية. وبعد عام 3000 ق.م. أصبحت الكارات التي يجرها الأخدر تحمل قوات العسكرية الى ساحات الحرب. ومع مرور الوقت استُخدمت الكارات في نقل الركاب، وحمل الحبوب والرمال والبضائع الأخرى التي يصعب تحميلها على المزالج أو الدواب. ولكنها لم تقدر على منافسة المزالج والدواب حتى تحسن تصميم العجلات.
واستمرت العجلات تُصنع من ثلاث قطع خشبية صلبة حتى عام 2000 ق.م. وبين عام 2000 و 1500 ق.م. ظهرت العجلات ذات البرامق والبرامق التي تصل بين مركز الدائرة ،ومحيطها، وكانت تتكون من إطار ومحور وبرامق وكان كل جزء من هذه الأجزاء الثلاثة يُصنع على حدة. وقد وفرت العجلات ذات البرامق حركة أكثر سلاسة من العجلات المصنوعة من الخشب الصلب. كما أصبحت أخف وأسرع. والأرجح أن هذا النوع من العجلات كان يُصنع في أول الأمر من أجل المركبات الحربية. وتصنع الرامق الخفيفة لتستطيع الخيول جرها. فقد رُوِّضت الخيول للركوب بحلول عام 2000 ق.م. ولكن لم يتسن استخدامها لجر حمولات كبيرة، لأن طقم الفرس المناسب لم يكن قد اخترع بعد. فإن الطقم المستخدم في ذلك الوقت يضغط على القصبة الهوائية للحصان. فإذا كان الحصان يجر حملاً ثقيلاً كان الطقم يمنع تنفس الحيوان، بينما كان بمقدور حصان جر عربة حربية خفيفة بسهولة، وبذلك أصبحت العربات التي تجرها الخيول والمستخدمة أساسًا للمحاربين، أسرع مركبات العصور القديمة.