الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
انواع اخرى من الملاحة - النقل بالأنابيب
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 249- 254
22-8-2022
2198
انواع اخرى من الملاحة - النقل بالأنابيب
إن استخدام الأنابيب في النقل تعد عملية قديمة استفاد منها الإنسان في نقل المياه في المدن والقرى ، وقد تطورت عملية بناء الأنابيب واستخدامها في النقل بعد اكتشاف البترول على وجه الخصوص، فالتطور التاريخي لبناء شبكات الأنابيب يوضح أن أول خط تم إنجازه بطول 7 كم وبقطر 2 بوصة في عام 1865 في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية ثم مد أول خط أنابيب طويل في الولايات المتحدة بطول 96.5 میلا بقطر 3 بوصات وذلك فيما بين حقل بترولي شمال غرب ولاية بنسلفانيا ومدينة بتسبرج التي تقع في هذه الولاية، كما تم إنجاز أول خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المسافة طويلة تبلغ 140كم في عام 1872 وكان هذا الخط يربط حقل الغاز في كابن بولاية بنسلفانيا وبين مدنية بقالو بولاية نيويورك في الولايات المتحدة ، في حين تم إنجاز أول خط أنابيب نقل الغاز المنتج من الفحم في المانيا في مدينة هانوفر ثم مدينة درسدن في عامي 1826م و 1828م على التوالي. وفي الاتحاد السوفيتي (سابقا) ودول أوروبا الشرقية يوجد أطول خط أنابيب لنقل البترول في العالم، وهذا الخط يسمى بخط الصداقة والذي يمتد 4800 كم بين حقول البترول في الأورال وبين دول أوروبا الشرقية ، وقد انتهى السوفييت من بناء هذا الخط الطويل عام 1963م، وبالإضافة إلى نقل البترول والغاز الطبيعي تستخدم الأنابيب كذلك في نقل بعض المواد الأخرى مثل نقل الفحم المهروس والممزوج بالماء ونقل بعض المواد الكيماوية ونقل الحليب وغيرها من السوائل ، وأصبحت الأنابيب في هذا العصر من العناصر المهمة التي لا يستغن عنها أي فرع من فروع الصناعة، فهي من المكونات الأساسية لغالبية المصانع المنتشرة هنا وهناك كما أنها أصبحت الآن قوام الزراعة الحديثة حيث تستخدم في الري سواء بالرش أو بالتنقيط.
إن أهم ما يميز خطوط الأنابيب كطرق نقل هو عدم استخدام وسيلة نقل، فالمنقولات هي التي تتحرك، إما أن تمر مباشرة من مكان البداية إلى جهة الوصول، وإما بفعل الجاذبية أو بواسطة مضخات خاصة. هذا وتمتلك الولايات المتحدة نحو 87 % من أطوال خطوط أنابيب نقل البترول والغاز في العالم، وخطوط الأنابيب العالمية ازدادت أطوالها في الفترة من 1950م إلى 1975م زيادة كبيرة، حيث ازدادت أطوال خطوط أنابيب نقل البترول ومشتقاته من 5400كم عام 1950م إلى 58000 كم عام 1975م وازدادت أطوال خطوط أنابيب نقل الغاز من 2300 كم إلى 100.000
كم في نفس الفترة والجدول (9) التالي يوضح أهم خطوط أنابيب نقل البترول والغاز في العالم ويظهر جليا في هذا الجدول أن أطول خط هو خط الصداقة. وأطول خط أنابيب على الإطلاق هو خط أنابيب نقل الغاز بين إيران والاتحاد السوفيتي سابقا . كما تمتد العديد من خطوط الأنابيب لنقل البترول والغاز في الدول العربية البترولية وغير البترولية والتي تربط حقول البترول بموانئ التصدير. ومصافي التكرير فيها ومن الأمثلة على ذلك في ليبيا خط الأنابيب الذي يربط آبار حقل الانتصار بميناء الزويتينة والذي يبلغ طوله 216 كم وهذا الرقم يمثل نسبة بسيطة من شبكة أنابيب نقل البترول والغاز في ليبيا الخريطة (37) والتي تبلغ أطوالها أكثر من 4200 كم حاملة الغاز والبترول من الآبار في الصحراء إلى المواني الخمس والمصافي على ساحل البحر المتوسط ، وتترواح أقطارها مابين 6 - 40 بوصة .
ومن أشهر وأكبر خطوط أنابيب نقل المياه في العالم اليوم، خطوط أنابيب نقل المياه في ليبيا والذي يبدأ من الصحراء الليبية وينتهي إلى أرض ومدن الساحل (فيما يعرف بالنهر الصناعي العظيم) والذي يبلغ طوله 4070 كم من مصادر الماء في الصحراء إلى أماكن . استغلالها في المناطق الساحلية، والذي عن طريقه يتم نقل ستة ملايين متر مكعب يوميا من المياه، بما يعادل 2190 مليون متر مكعب في السنة بواسطة أنابيب قطر الواحد منها حوالي 4 أمتار لتستخدم في الشرب والري. وتعتبر اقتصاديات النقل بالأنابيب من أهم العوامل التي أدت إلى إنشاء هذا النوع من النقل، فتكلفة النقل بالأنابيب تقل 50 % و 67 % عن تكلفة النقل بالسكك الحديدية هذا الانخفاض في التكلفة جاء نتيجة طبيعية للأسباب التالية:
1- أن المواد المنقولة بالأنابيب لا تتطلب وحدات متحركة أو تعبئة أو تغليف.
2- أن المواد المنقولة بالأنابيب أقل عرضة للتلف (نسبة الفاقد منها ضئيل) مقارنة بالأنواع الأخرى من النقل.
3- خطوط الأنابيب لا تشغل مساحات كبيرة من الأرض كالطرق الأخرى ويمكن طمرها تحت الأرض.
4- الظروف الطبيعية غالبا لاتقف عائقا أمام مد هذه الأنابيب وتشغيلها فخطوط الأنابيب مدت في الاسكا وسيبيريا حيث الظروف المناخية القاسية (الثلوج)، كما مدت هذه الأنابيب في الصحارى الحارة كما هو الحال في الصحراء الليبية حيث مدت خطوط الأنابيب من حقول البترول والغاز في الصحراء إلى الموانئ والمصافي على ساحل البحر المتوسط.
ورغم كل هذه الميزات التي تمتاز بها خطوط الأنابيب إلا أن عيبها يكمن في أن وجودها على سطح الأرض يجعلها عرضة للتخريب، وكذلك مدها على الأرض في أكثر من دولة واحدة، يجعلها عرضة للتوقف عن العمل عقب أي خلاف ينشب بين هذه الدول، والمثال الواضح في الوقت الحالي ، ما حدث لخطوط أنابيب نقل البترول العراقي قبل وأثناء وبعد حرب الخليج، حيث أوقف الضخ عبر خط الأنابيب الذي يربط الحقول العراقية بميناء يومار تاليك التركي، وكذلك أوقف الضخ عبر الأنبوب الذي يربط الحقول العراقية بأحد الموانئ السعودية على البحر الأحمر .